دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء ايران الى "الافراج من طرف واحد" عن ثلاثة اميركيين معتقلين لديها بالاضافة الى مواطنين اميركيين اخرين، رافضة اي تفاوض مع طهران حول تبادل اسرى. وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني، اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان "محادثات تجري" بين طهرانوالولاياتالمتحدة حول امكانية تبادل ثلاثة اميركيين محتجزين في ايران مقابل ايرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة. وفي تصريحات للصحافيين في واشنطن، جددت كلينتون دعواتها للافراج غير المشروط عن الاميركيين الثلاثة الذين احتجزوا في ايران في يوليو الماضية واميركيين اخرين. وقالت كلينتون "نعتقد انهم معتقلون دون حق ويجب ان يطلق سراحهم بدون تأخير" مضيفة "يجب الافراج عنهم من طرف واحد". واضافت "لا توجد اية مفاوضات بين الولاياتالمتحدةوايران. نعتقد انهم يجب ان يفرجوا عن مواطنينا المحتجزين من جانب واحد". وجددت كلينتون مطالبها السابقة بالافراج عن كافة الاميركيين المحتجزين في ايران "دون تاخير" لاسباب انسانية لان احتجازهم "غير مبرر". وفي وقت سابق استبعد فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية فكرة تبادل المعتقلين مع ايران وقال ان الاميركيين المحتجزين لا يمكن مساواتهم مع ايرانيين مدانين في المحاكم الاميركية. وقال "نحن غير مهتمين بعملية تبادل اسرى بحد ذاتها". وتحتجز ايران عددا من المواطنين الاميركيين ومن بينهم سارة شورد وجوش فاتال وشين باور الذين اعتقلوا في 31 يوليو بعد عبورهم من الحدود العراقية الى الاراضي الايرانية. واضاف كراولي ان واشنطن ترغب كذلك في الافراج عن المواطنين الاميركيين رضا تقوي وكيان تاجباخش، معربا عن قلقه عن مصير روبرت ليفنسون عميل مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) الذي اختفى خلال زيارة الى ايران في 2007. وتابع "لا توجد مساواة بين مواطن ايراني اتهم او ادين بتجارة السلاح في انتهاك للقانون الدولي، وثلاثة اميركيين ضلوا طريقهم عبر حدود غير مرسومة". الا انه وكلينتون جددا التاكيد على ان واشنطن لا تزال منفتحة لاستقبال اية اسئلة من طهران عن ايرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة. وقال كراولي "بالنسبة لاية اسئلة لدى ايران عن مواطنين ايرانيين محتجزين لدى الولاياتالمتحدة .. فنحن لا نزال متسعدين للاجابة عن هذه الاسئلة وتسهيل وصول موظفي القنصلية اليهم اذا رغبت ايران في ذلك". وتزعم ايران ان الولاياتالمتحدة تحتجز 11 ايرانيا "بشكل غير شرعي" من بينهم العالم النووي شهرام اميري الذي اختفى في السعودية اثناء اداءه الحج العام الماضي. وقال كراولي انه لا يعلم كم عدد الايرانيين المحتجزين لدى الولاياتالمتحدة. وفي قضية كشف عنها اول مرة في الثاني من ديسمبر من العام الماضي، قال قضاة اميركيون ان رجلا ايرانيا يدعى امير ارديبيلي اعترف في مايو 2008 ب14 تهمة بانتهاك القانون الاميركي لضبط الاسلحة. واظهرت وثائق حكومية حصلت وكالة فرانس برس على نسخ منها انه صدر حكم بالسجن خمس سنوات بحق ارديبيلي لادانته بتجارة السلاح الى ايران. وقال الادعاء ان المدان اعتقل في بلد في وسط اسيا لم تكشف عنه في اكتوبر 2007 وتم ترحيله الى الولاياتالمتحدة حيث تم احتجازه سرا منذ يناير 2008. وقالت وزارة الخارجية انه يمكن لممثل الحكومة الايرانية زيارة المدان.