مرة اخرى بعد اقل من 6 اشهر تجددت الاضطرابات داخل مصنع سكر الفيوم بقصر الباسل بعد ان رفض رئيس مجلس ادارة المصنع محمد عبد الحميد طنطاوى صرف اى حوافز للعمال أسوة بالمصانع الاخرى بالرغم من اتفاقه مع العمال على صرف حوافزهم كاملة فى نهاية العام. كان عمال مصنع سكر الفيوم قد اضربوا عن العمل بالمصنع أكثر من خمسة أيام بعد فصل عدد منهم وتم تسوية الامر وعودتهم وتعهد وقتها رئيس مجلس الادارة بصرف الحوافز كاملة لعمال المصنع اسوة ببقية المصانع على مستوى الجمهورية الا انه وعند مطالبة العمال له بصرف الحوافز قال لهم بالحرف الواحد: لا يوجد أرباح بالمصنع واللى مش عاجبه الباب يفوت جمل، يروح يشوف له مصنع تانى". وقد بدأ الكثير من عمال المصنع في البحث عن مصنع جديد للعمل به خاصة شركة النيل بالاسكندرية والتى تصل رواتب العمال فيها الى خمسة آلاف جنيه. فيما قام العمال بطباعة منشورات وتوزيعها سرًا داخل المصنع تندد برئيس مجلس الادارة وسياساته حيث تم توزيع بيان بعنوان "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب" واقتصر البيان على قيام رئيس مجلس الادارة بإخلاف وعده مع العمال بصرف حوافزهم وهو الذى طالبهم بالعمل الجاد منذ 14يونيه 2009 حتى يستطيع المصنع ان يحقق المستهدف منه والذى تحقق بالفعل الا ان العمال ضاعت حقوقهم ولم يتقاضوا مليما واحدا من حوافزهم. وقال بيان آخر رئيس مجلس الادارة باسم أطفالهم وأسرهم الذين لا يجدون الحياة الكريمة وباسم زملائهم الذين رحلوا من المصنع: نشكركم برغم الفقر والجوع وبرغم الاضطهاد والاستعباد على ما قمتم به من أكل لحقوق العمال فى صرف الحوافز وأنتم الذين تتقاضون مئات الألوف من جيوب العمال الغلابة الذين يسهرون على المصنع وعلى زيادة الانتاج فيه وهدد العمال بالعودة الى الاضراب مرة اخرى فى حال اصرار رئيس مجلس ادارة المصنع على رفض صرف حوافزهم.