شنت الصحف العبرية هجوماً استباقياً ضد محاولة أمريكية محتملة لوقف النشاط النووى الإسرائيلي!! حيث بالغت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى عرض "نصيحة" بحثية قدمها تقرير أمريكى إلى الرئيس المنتخب باراك أوباما لمراقبة النشاط النووى المصري!! وتجاهلت دعوة صريحة فى هذا التقرير تطالب بتفكيك برنامج إسرائيل النووي!! الصحيفة العبرية ذكرت أن الرئيس الأمريكى المنتخب سيواجه تحدياً من نوع خاص يتمثل فى القضاء على البرامج النووية بمنطقة الشرق الأوسط. وأضافت أن أحد المراكز الأمريكية دعا فى تقرير قدمه لأوباما إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف إنتاج البلاتنيوم واليورانيوم المخصب المستخدمين فى صناعة الأسلحة النووية. وأضافت أن التقرير الذى أعده ديفيد أولبرايت رئيس مركز المعلومات والأمن القومى بواشنطن وأحد المتخصصين البارزين بالعالم فى الأسلحة النووية حذر من الخطر الكبير الذى سيواجهه الشرق الأوسط بسبب وجود كميات كبيرة جداً من البلاتنيوم واليورانيوم المخصب به!! وأضاف التقرير أن دولاً كثيرة بالمنطقة أعلنت عن نيتها فى إنشاء مفاعلات نووية، مثل مصر والإمارات والأردن وتركيا، مشيراً إلى أن تلك الدول تريد إنشاء المفاعلات لإنتاج الكهرباء وكبديل للنفط فى إنتاج الطاقة. وأكد عن وجود رغبة لدى دول أخرى فى المنطقة لإنشاء مفاعلات نووية ولكنها لا تعلن ذلك بشكل رسمي. وأضاف التقرير أن التقديرات تؤكد أنه فى عام 2020 سيكون الشرق الأوسط مليئاً بالمفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء الذى سيسمح لدول مختلفة من إنتاج أكثر من31 طناً من البلاتنيوم وحذر أن 8 كيلو جرامات فقط من اليورانيوم يمكنها إنتاج قنبلة نووية. ووصف التقرير الشرق الأوسط بأنه صار مخزنا للمواد النووية المتفجرة بدون رقابة عليه، وأنه أصبح يضم مواد تكفى لإنتاج 1700 قنبلة نووية!! وقدم التقرير اقتراحاً للرئيس أوباما بإجراء مبادرة تجعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية وأن يقنع إسرائيل لتفكيك سلاحها النووى ودخولها فى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية!! وطالب التقرير الإدارة الأمريكيةالجديدة بأن تتخذ خطوات جريئة فى ذلك الملف ولا تكرر ما فعلته حكومة بوش من تساهل مع إسرائيل