حذر طلب إحاطة عاجل مقدم من نائب الأغلبية الدكتور شيرين أحمد فؤاد من خطورة البرامج الطبية التى تعرضها الفضائيات لأطباء مغمورين يعلنون من خلالها أدوية مجهولة المصدر وعقاقير غير مصرح باستخدامها فضلا عن قيام هؤلاء بالعلاج بالمراسلة. وأكد النائب فى طلب الإحاطة العاجل الموجه إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وأنس الفقى وزير الإعلام والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أنه من غير المقبول ونحن فى دولة المؤسسات أن تنتشر هذه البرامج على مرأى ومسمع الأجهزة المعنية دون اتخاذ أى إجراءات لحماية الشعب من هذا الدجل الطبى وقال ليس من المقبول أيضا أن يقوم هؤلاء الأطباء والذى وصفهم بالمشعوذين والدجالين بتأجير بعض القنوات الفضائية مقابل 3 آلاف جنيه و4 آلاف جنيه فى الساعة لبث سمومهم وتسويق أنفسهم لتحقيق مكاسب غير مشروعة دون أى مرعاة للأخطار التى تنجم عن تقديم هذه البرامج وآثارها الضارة على حياة المواطنين ووصول الأمر إلى قيام تجار الأعشاب إلى الإعلان عن أنفسهم فى البرامج الفضائية لتحقيق شهرة واسعة تروج لهم ولأدويتهم الوهمية وأن يستخدمونها فى العلاج. أضاف النائب فى طلب الإحاطة أن الخطر الأهم من هذه القضية أن المواطن المصرى يعتقد أن هؤلاء الأطباء والمعالجين الذين تستضيفهم القنوات الفضائية هم من أكفأ وأمهر الأطباء فى مجالات تخصصهم على اعتبار أن من يظهر فى الفضائيات والقنوات التليفزيونية هم من خيرة العلماء وتساءل النائب هل أصبحت صحة الإنسان سلعة استشارية بعد استحواذ عدد من المستثمرين على القنوات الفضائية والذين يبحثون من ورائها عن تحقيق المكاسب والأرباح دون النظر إلى ما يقدم فيها من برامج والإعلان أيضا عن مراكز طبية وهمية يمكن الحصول منها على الاستشارات الطبية وتشخيص الأمراض وتقديم العلاج عبر الاتصالات التليفونية بأرقام محدودة أو عبر المراسلات ودعوة المرضى لزيارة مراكزهم الطبية أو عياداتهم الخاصة حتى تحولت مهنة الطب المقدسة من خلال هذه الفضائيات إلى سوق للتجارة والشعوذة والدجل.