أعدمت إيران الخميس اثنين في قضية أعمال الشغب التي عمت الشوارع واندلعت بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها في يونيو/ حزيران، وذلك حسبما ذكرت وكالة الطلبة الايرانية للانباء، مشيرة الى أن الاثنين هما من بين 11 شخصا حكم عليهم بالاعدام في اتهامات بينها محاولة الاطاحة بالمؤسسة الاسلامية والانتماء الى جماعات مسلحة، وأن احدهما ينتمي الى مجموعة مؤيدة للملكية والآخر لمنظمة مجاهدي خلق. وبدأت إيران محاكمات جماعية لاكثر من 100 شخص بينهم مسئولون بارزون سابقون بتهمة اثارة احتجاجات المعارضة بعد الانتخابات. كان ثمانية أشخاص قتلوا خلال المظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في إيران في 27 يناير/ كانون الثاني في يوم ذكرى عاشوراء. وطالب الجناح المتشدد في السلطة مرارا بعقوبات شديدة بحق مئات المتظاهرين الموقوفين خلال هذه الأحداث، الأكثر دموية منذ التظاهرات الاحتجاجية على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو/ حزيران التي أوقعت 36 قتيلا بحسب الحكومة و72 بحسب المعارضة. العودة إلي أعلي كروبي يؤكد ان نجاد لن يكمل ولايته وفي مقابلة مع صحيفة فايننشل تايمز البريطانية نشرت الخميس اعتبر مهدي كروبي, احد زعماء المعارضة في ايران, ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لن يكمل ولايته الرئاسية. وقال رئيس البرلمان الايراني الاسبق "نظرا للمشاكل الاقتصادية والسياسية, اضافة للسياسة الخارجية المثيرة للجدل, اعتقد شخصيا ان احمدي نجاد لن يكون قادرا على اكمال ولايته". واكد كروبي ان القوى المعتدلة ستجتمع للتوصل الى حل في ايران ولانقاذ الجمهورية الاسلامية المهددة في الوقت الحالي, بحسب قوله. واضاف "القوى التي تريد الحفاظ على النظام الاسلامي, من المعسكرين, سوف تتحد عندما ترى, استغفر الله, ان الثورة والنظام والجمهورية الاسلامية في خطر. هذا سيحصل قريبا". وكان كروبي اعترف قبل بضعة ايام باحمدي نجاد رئيسا, وتعليقا على هذا الامر قال للصحيفة البريطانية "كل ما قلته عن موضوع الانتخابات ما زال صحيحا. لم يكن الاقتراع صحيحا. لكن البرلمان صوت له, واقسم اليمين الدستورية".