ذكرت مصادر مسؤولة فى وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة، أن مدير عام الوزارة يوسى جال توجه اليوم إلى القاهرة للقاء وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ومن أهداف الزيارة محاولة إنهاء مقاطعة مصر لوزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان، الذى هدد مصر أكثر من مرة وتهجم على قيادتها. وحسب المصادر ذاتها، فإن جال سيبحث مع الوزير المصرى عدة ملفات، ولكن من بينها محاولة لترتيب زيارة لليبرمان إلى مصر، وحتى الآن عملت إسرائيل "بهدوء" من أجل انهاء هذا "الحرمان"، وهذا على الرغم من أن الوزير أبو الغيط وحتى الرئيس المصرى حسنى مبارك صرحا عدة مرات برفضهم دخول ليبرمان إلى مصر. وكان ليبرمان قبل سنوات قد هدد بقصف "طهران وسد أسوان"، ثم اطلق تصريحات مهينة تجاه الرئيس مبارك قبل أقل من عامين، بسبب عدم زيارة مبارك إلى إسرائيل. وكان ليبرمان قد قال قبل بضعة ايام لإذاعة إسرائيلية محلية، إنه يؤيد دفع العلاقات مع مصر ولكنه ليس معنيا أن "يتوسل" للمصريين ليحل عليهم ضيفا، وقال ليبرمان، "علينا أن نحارب من أجل مصالحنا، دون أى علاقة بالجوانب الشخصية، على إسرائيل أن تلتزم بمصالحها ومن جهة ثانية أن لا تتنازل بأى حال من الأحوال فى المسائل المتعلقة بالهيبة القومية، فى السنوات الأخيرة استخففنا بهذه المصطلحات، وهذا مؤسف، خاصة كوننا نعيش فى الشرق الأوسط"، حسب ما قاله ليبرمان. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شارك إلى جانب الرئيس الإسرائيلى شمعون بيرس مساء الخميس فى الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية فى إسرائيل، بمناسبة الذكرى 57 لثورة يوليو، وألقى نتنياهو كلمة دعا فيها الدول العربية لاجراء مفاوضات مع إسرائيل حول تفاصيل المبادرة العربية للسلام، ألمح إلى أن تعديلات فى المبادرة ستساهم فى دفع السلام، حسب تعبيره وكان يقصد بذلك حق عودة اللاجئين والانسحاب الكامل من المناطق المحتلة منذ العام 1967.