قالت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية فى صدر موقعها الالكترونى صباح اليوم إن التلفزيون الإيرانى نقل عن مسئولين حكوميين إيرانيين قولهم : " إن أعداء الثورة اغتالوا مسعود على محمدى العالم النووى والفيزيائي الإيرانى، وأشاروا إلى أن من مصلحتهم وقف برنامج طهران النووى أو التقدم فيه، ملوحًا باتهام إسرائيل والولايات المتحدةالامريكية بالضلوع في اغتياله. وأضاف المسئولون : إن عملية الاغتيال ليست من تخطيط منظمات تعمل بمفردها وإنما هو عمل دبر من خلال دول تمتلك اجهزة استخبارات متطورة قادرة على القيام بهذة العملية، وقالوا: إن المخابرات الإيرانية وصلتها معلومات تفيد بنشاط أجهزة مخابراتية أجنبية داخل إيران، موضحين أن هذه الأجهزة تقوم من حين لآخر بعمليات إرهابية واغتيالات لضرب الأمن والاستقرار فى البلاد. بينما أكد مسئولون آخرون - رفضوا الكشف عن أسمائهم- أنه من يقف وراء الحادث منظمات يديرها أكراد أو منظمات عربية أو سنة المتمركزون على الحدود مع باكستان، وهم متهمون بالتخطيط لاغتيال شخصيات هامة فى الثورة وخاصة علماء بالبرنامج النووى الإيراني. وقالت الصحيفة الاسرائيلية : إن عملية اغتيال مسعود محمدى لم تكن الأولى من نوعها حيث شهدت إيران كذلك عمليات اختطاف لعلماء بالبرنامج النووي وكان آخرها اختطاف عالم إيرانى له علاقة بالمنشأة النووية الإيرانية بمدينة "قم" في نهاية العام الماضى خلال تأديته لفريضة الحج بالسعودية. وقال محلل الشئون الأمنية بصحيفة يديعوت أحرونوت "رون بن يشي": إنه في السنوات الأخيرة شن الغرب حربًا سرية ضد البرنامج النووي الإيراني إلى جانب المساعي الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية. وأضاف: إن الغرب كان يجند بعض رجال الثورة الإيرانية والعلماء الإيرانيون من أجل إحداث بعض التلفيات في المنشآت النووية الإيرانية بالإضافة إلى تخريب المعدات التي تستوردها إيران من الخارج لاستخدامها في البرنامج النووي. وأشار "بن يشي" إلى أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كانت عملية اغتيال مسعودي محمدي تمت في إطار الحرب على البرنامج النووي الإيراني وسلسلة اغتيالات العلماء الإيرانيين، أم أنها جاءت في إطار الصراع الطاحن بين المعارضة والنظام الحاكم على إثر نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في طهران.