أعلنت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم خبر اكتشاف علماء الآثار المصريين لمجموعه من المقابر الأثرية القديمة للعمال العبيد بجانب مقابر الملوك في الأهرامات , حيث يكذب هذا الاكتشاف إدعاء اليهود بأنهم كانوا ضمن العبيد الذين عملوا بالسخرة لدى الفراعنة في حضارة مصر القديمة. فقد أثبتت تلك الاكتشافات أن العبيد لن يعملوا تحت ظروف قاسية كما يعتقد الكثيرون الآن , ولكنهم كانوا يتلقون أجرا مقابل عملهم بل كان ملوك الفراعنة يوفرون لهم كل أسباب المعيشة مثل العذاء والثياب والسكن بالقرب من المواقع التي يعملون بها , فالحضارة المصرية حضارة عادلة, والدليل على ذلك أن العبيد لهم مقابر بل أيضا بجانب مقابر الملوك والفراعنة المصريين ولم تكن الأهرامات يوما دليلا على انتشار ظاهرة العبودية في عهدها سواءً بالنسبة لليهود أوغيرهم وهذا ما أكد عليه " زكي خان يونس" رئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية وزاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار . في نفس الوقت من الجانب الإسرائيلي أكد الدكتور " رفائيل فينتورا " عالم المصريات بجامعة تل أبيب بإسرائيل في حديث له مع صحيفة هآرتس أنه لم تحدث له أى مفاجأة بهذا الاكتشافات وتلك الاستنتاجات قائلا " أي شحص يدرس الموضوع بشكل صحيح وبدقة وإمعان يعرف أن العبيد ليسوا هم من بنوا الأهرامات فهناك الكثيرون يعتقدون الخطأ على مدار السنين الماضية , فالآن تزداد الدلائل على أن بناة الأهرمات كانوا يعيشون في قرى أو استيطانات بالقرب من مواقع البناء وهناك العديد من النقوش والكتابات التى تدل على هذا " إلا أن الدكتور " رفائيل " أشار إلى أن بعض علماء آثار آخرين أن عمال إنشاء الأهرامات كانت شاقة للغاية فالناس كانوا يعملون قبر الفرعون حسب وصية الملك . كما أشارت " هآرتس "إلى أن علماء الآثار أكدوا أن هذه المقابر كانت لعمال لقوا حتفهم فى أثناء بناء الأهرمات أو توفوا بناء الأهرامات أو توفوا من مرض ما ودفنوا بجانب مقابر الملوك بالأهرامات . كما أشارت إلى أن أول اكتشاف لهذه المقابر كان فى أثناء التسعينيات في جميع أنحاء مصر عن طريق علماء مصريين إلى جانب باحثين من مختلف أنحاء العالم على مدار السنين الماضية وحتى الآن. كما أكد زاهي حواس أن هذا "الاكتشاف يعطينا فكرة واضحة عن الحياة الدينية للعمال الذين اشتركوا في بناء الأهرامات،" مشيرًا إلى هذه "المنطقة هي بداية الجبانة الضخمة التي تنتشر على مسافة كيلو متر باتجاه الجنوب من هذا الكشف". كما أضاف إنه تم العثور على أدلة توضح أن العائلات الكبيرة المنتشرة في الصعيد والدلتا كانت ترسل يومياً حوالي أحد عشر عجلاً، وثلاثة وعشرين خروفاً، لإعاشة العمال، وفي المقابل كانوا لا يدفعون الضرائب للدولة، مشيرًا إلى أن هذه الأدلة تثبت أن الهرم كان المشروع القومي لمصر كلها، وأن الشعب كله كان يشترك في بناء الهرم.