في 270 صفحة. ويكشف حواس في هذا الكتاب عن المكانة المتميزة التي تحتلها الأسرة الرابعة في التاريخ المصري القديم، حيث تشهد آثار ملوكها الباقية حتى الآن من أهرامات ومعابد على مدى عظمة وتقدم مصر في تلك الحُقبة الزمنية، والتي لا تزال تُبهر العيون وتحير العقول من دقة تصميمها وإبداعها المعماري والفني. والكتاب بأبوابه الخمسة ورسوماته وصوره يبرز اكتشافات حواس الأثرية المهمة مثل مقابر العمال بناة الأهرام، ووادي المومياوات الذهبية، ومومياء الملكة حتشبسوت ؛ والتي أحدثت دوياً إعلامياً هائلاً في العالم أجمع.كما يتضمن معلومات هامة عن الأهرامات والغرض من بنائها، بالإضافة إلى دلائل وبراهين علمية وتاريخية تؤكد أن الأهرامات لم تُبنَ بالسخرة، كما يزعم بعض الكارهين الذين يريدون طمث حضارتنا، ولكنها بنيت بأيدٍ مصرية خالصة محبة للفن والعمل والجمال، يؤكد ذلك الكشف عن جبانة العمال بناة الأهرام، التي تنقسم إلى قسمين قسم خاص بالفنانين والنحاتين، وقسم يخص العمال الذين قاموا بنقل الأحجار. ويتطرق الكتاب إلى العديد من القضايا المتعلقة بالتاريخ الفرعوني، ففيه معلومات عن أحدث الاكتشافات الأثرية التي تمت بمنطقة الأهرامات، وتاريخ الملوك العظام للأسرة الرابعة، وعائلاتهم والأحداث المهمة التي جرت في عصرهم . لكن الاكتشاف الذي يضع حواس يدنا عليه هو أن بناء الأهرامات كان المشروع القومي لمصر كلها، حيث استطاعت العائلات الكبيرة التي تحكم الصعيد والدلتا أن تشارك في بناء الأهرام عن طريق إرسال العمال الذين يدفعون لهم الأجور بدلاً من دفع الضرائب، والذين يوفرون لهم مستلزمات المعيشة من أكل وخلافه. الدكتور زاهي حواس، قام بتأليف أكثر من 115 كتاباً وبحثاً ومقالاً باللغات المختلفة عن الآثار المصرية، وهو مُحاضر في العديد من المتاحف والجامعات بأميريكا وأوروبا واليابان، ومن إصدرته " الملك الذهبي " عام 2008، وأربعة كتب عن الملك توت عنخ آمون، وله كذلك كتاب باللغة الإنكليزية عن المرأة المصرية، وكتاب " أسرار من الرمال "، وقد حقق كتابه " وادي المومياوات الذهبية " أعلى المبيعات بين كتب الآثار.