قال الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" (الموساد) إفرايم هليفي إن الأحداث الأخيرة في الضفة الغربيةالمحتلة تعكس مجابهة “إسرائيل” معضلات مختلفة، متذرعاً بانتماء أحد منفذي عملية قتل المستوطن مئير آفشالوم حاي لجهاز الأمن الفلسطيني . وقال هليفي في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل اضطرت لحسم موقفها بتصفية منفذي العملية فورا رغم الحرج المترتب عليها بالنسبة لعباس . ويشير هليفي لمعضلةأخرى تتعلق بالاستثمارات السياسية والأمنية التي تكرسها إسرائيل في دعم السلطة رغم مستقبلها المجهول، لافتا إلى ما قاله يوفال ديسكين رئيس الشاباك بأن فصل غزة عن الضفة مصلحة أمنية إسرائيلية وبنفس الوقت لا يمكن إحراز تسوية من دون تواصل جغرافي فلسطيني . ويبدي هليفي تحفظه من استمرار دعم إسرائيل للسلطة في العام الجديد أيضا . ويرى هليفي أنه من دون هذا الدعم ستنهار السلطة، وينوه أن عباس نجح في الشهور الأخيرة باستغلال ضعفه وضعف السلطة وتحويله لمكسب حتى باتت الولاياتالمتحدة تعتبر تعزيز قوته باستمرار شرطاً ضرورياً لاستئناف المفاوضات . ودعا عباس للقليل من التواضع في تهديداته بوقف التعاون مع إسرائيل، مشيرا إلى أن حماس ستسيطر على الضفة فور وقف التعاون الأمني المذكور .