أكد محمد وجيه رئيس مجلس إدارة شركة طيبة لتداول الأوراق المالية أن انتخابات مجلس الشعب القادمة 2010 سوف تشكل الملامح الرئيسية لاتجاه السوق خلال العام نفسه, وقال: إن الممارسات السياسية التى تتم فى الانتخابات سواء فى انتخابات مجلس الشعب أو التصريحات والأحداث التى تسبق انتخابات الرئاسة المقررة فى 2011 سواء كانت إيجابية أو سلبية فسوف تؤثر على السوق المصرى, وأوضح أن الانتخابات بدورها سوف تعمل على صنع "شكل" لمصر أمام العالم كله, و فى حالة إن كان هناك ممارسات ديمقراطية إيجابية فسوف تشجع الاستثمار فيما بعد، ولو كان هناك نوع من القمع أو أية ممارسات سلبية فسوف تؤثر على السوق بشكل سلبي, وتحرمه من استثمارات أجنبية هو بحاجة إليها. وأضاف وجيه: هناك العديد من الاحداث على مستوى السوق الداخلى سوف تؤثر على سير البورصة, ولعل أهمها تسليم مجموعة طلعت مصطفى القابضة للوحدات التابعة لها مما سوف يحدث طفرة كبيرة فى نتائج أعمال الشركة, وستؤثر بلا شك على قطاع العقارات كله, كما أن نتيجة النقض فى قضية طلعت مصطفى سوف تظهر خاصة بعد إعادة المحاكمة التي بالطبع هي خبر إيجابي ليس على المجموعة فقط ولكن ثم على قطاع العقارات. كما أن عام 2010 سوف يشهد حدثًا جوهريًا آخر وهو إنهاء مشكلة فرانس تليكوم وموبينيل والتى استمرت حلقاتها تتصارع خلال عام 2010 وأثرت فى أوقات كثيرة على السوق بشكل سلبي. وعلى المستوى الخارجى فإن هناك مشكلة السودان التى تمثل عمقا استراتيجيا لمصر, ومشكلتها هدأت فى الفترة الأخيرة ولكنها لم تحل بعد, كما أن مشاكل إيران وأمريكا قطعًا سوف تؤثر على سير الأسواق العالمية, ومن ثم يتأثر السوق المصرى. وتوقع رئيس مجلس إدارة طيبة لتداول الأوراق المالية أن تسترد الأسواق العالمية جزءًا كبيرًا مما فقدته خلال عام 2010 جراء الأزمة المالية العالمية وتوابعها, وسوف تستمر الأوضاع فى التحسن ما إن لم يحدث أزمة جديدة تؤثر على سير الأسواق فى اتجاهها التصحيحي. وتوقع وجيه أن تجني الأسواق نسبة ربح تبلغ 40 % كزيادة خلال عام 2010.