وجه البرلمان الأفغاني لطمة قوية للرئيس حامد كرزاي بعد أن رفض نواب البرلمان سبعة عشر مرشحا من أصل أربعة وعشرين تقدم بهم كرزاي لتشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة. ويعد محمد إسماعيل خان المرشح لشغل منصب وزير الطاقة من أبرز المرشحين الذين تم رفضهم. وكان خان وهو أحد أمراء الحرب السابقين إبان الحرب مع السوفيت ويعرف بمناهضته لطالبان قد تم إعادة ترشيحه للمنصب على الرغم من الاتهامات الموجهة إليه بانتهاك حقوق الإنسان و الفساد، كما رفض البرلمان سروار دانيش الذي كان مرشحا لتولي منصب وزير العدل. ومن بين من رفضهم البرلمان أيضا حسنو بانو غضنفر، وهي المرأة الوحيدة المرشحة لشغل منصب في الحكومة الأفغانية الجديدة. وقال متحدث بإسم الرئيس كرزاي إن قرار البرلمان لا ينطوي على أخبار طيبة ولكنه سيقابل بالإحترام. ووافق أعضاء البرلمان خلال عملية الاقتراع السرية التى استمرت لساعات على سبعة فقط من مرشحي كرزاي من بينهم المرشحان لشغل منصبي وزيري الدفاع رحيم واردك والداخلية حنيف اتمار. إلا أن منصب وزير الخارجية سيظل شاغرا حتي انعقاد مؤتمر لندن حول أفغانستان المقرر عقده فى السابع والعشرين من الشهر الجاري. وكان الرئيس كرزاي قد تعرض للكثير من الضغوط من الدول الغربية لتعيين أعضاء للحكومة ملتزمين بمكافحة الفساد في البلاد.