مهدي عاكف - البيانوني خففت أحداث انتخابات نقابة المحامين من حدة التوتر الذى شهده مكتب الإرشاد خلال الأسبوع المنقضى خاصة بعد تطور قضية مجموعة ال 13 الخاصة بقسم الاتصال السياسى داخل جماعة الإخوان المسلمين وقيام أجهزة الأمن باستجواب مجموعة من نواب الكتلة البرلمانية للجماعة منهم د.سعد الكتاتنى عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب الجماعة داخل مجلس الشعب والذى أشعل قرار استجوابه أمام نيابة أمن الدولة حالة من التوتر داخل أروقة مكتب الإرشاد العام الذى وصلته رسالة قادمة من لندن وموقعة من علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين فى سوريا يوم الجمعة الماضى حذر فيه البتانونى مكتب الإرشاد من مغبة مغازلة السلطات المصرية وطالب بمحاولة الضغط على الحكومة مع زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمصر مؤكدا أن مواصلة المرشد العام محمد مهدى عاكف التلويح بعبارات التأييد لحزب الله اللبنانى تعد بمثابة سيف مسلط على رقاب قادة الجماعة خاصة بعد القضية التى كشفتها أجهزة الأمن المصرية واتهم فيها عناصر تابعة لتنظيم حزب الله . أكد أيضا البتانونى فى رسالته أن الجماعة فى مصر أصبحت على المحك وإنه يجب على مكتب الإرشاد العام ان يتحلى أكثر بالحكمة بدلا من أن يعرض قادة الجماعة إلى الاعتقال . وفى نهاية رسالته طلب البتانونى من مكتب الإرشاد عقد اجتماع لمجلس شورى الجماعة فى أقرب وقت لوضع تصور لتحركات الجماعة على الساحة السياسية خلال المرحلة المقبلة مؤكدا أن التنظيم الدولى بات هو الآخر مهددا بالانهيار . وعقب وصول الرسالة إلى مكتب الارشاد عقد المرشد العام اجتماعا ثلاثيا مع نائبه الأول د. محمد حبيب ود. محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد طلب فيه الأخير تهدئة الأجواء مع السلطات ووقف التصريحات المؤيدة لحزب الله فى ظل توتر العلاقة بين القاهرة وقيادة الحزب إضافة إلى رفض عددا من قيادات الجماعة تأييد مكتب الإرشاد للفكر الشيعى خاصة أن الجماعة تم تأسيسهاعلى المذهب السنى . وبسؤال د. عصام العريان، مسئول الملف السياسي بالجماعة، اتفق مع ماسبق وأضاف أن هذه الاعتقالات "عقاب" لمهدي عاكف المرشد العام للجماعة؛ بسبب تصريحاته الأخيرة المؤيدة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. خاصة أن الحملة التي جرت في "محافظات: القاهرة والإسكندرية والغربية والشرقية أسفرت عن اعتقال 13 من قيادات الجماعة، على رأسهم أسامة نصر الدين عضو مكتب الإرشاد، ووليد شلبي مسئول المكتب الإعلامي للمرشد، وعلي عبد الفتاح، وحسام أبو بكر"وعلى محمد سعد عليوه مساعد د. محمود عزت أمين عام الجماعة، ومحمد العزباوي (70 عاما) القيادي بالجماعة وعضو مجلس الشعب سابقا، كما ألقت القبض على قيادات إخوانية لم تتعرض للاعتقال من قبل مثل د. إبراهيم مصطفى، ود. عصام الحداد وأضاف العريان إن: "الحملة استهدفت عددا من المساعدين الشخصيين لعاكف وخاصة في النطاق الإعلامي". ويرى د. ضياء رشوان الباحث في شئون الحركة الإسلامية إن الحملة رد على رفض الإخوان أو على الأقل عدم ترحيبهم بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، معتبرا إنها تحذيرا قويا للجماعة حتى لاتحاول استغلال الزيارة المرتقبة أو التشويش عليها.