قالت مصادر من حركة فتح الفلسطينية إن فاروق القدومى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يعتزم تشكيل جبهة موازية لحركة فتح بالتعاون مع عناصر فى الضفة وغزة، وذلك بدعم دولة خليجية، رفضت المصادر تسميتها. وكان القدومى اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والنائب محمد دحلان، بأنهما شاركا فى التخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات. وقال القدومى إنه حصل على محضر يجمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق ارييل شارون وعباس ودحلان، ويظهر ملامح المؤامرة على حد وصفه. ووصف عباس، تصريحات القدومى بأنها "أكاذيب وزوبعات لتعطيل مؤتمر فتح السادس"، مشددا على أن "فتح فى طريقها إلى عقد المؤتمر فى مدينة بيت لحم فى الرابع من أغسطس رغم كل شيء". وتوعد عباس بمحاسبة القدومى على تصريحاته على مختلف المستويات، قائلا "قضية القدومى ستتابع من كافة المستويات التنظيمية وغير التنظيمية، وسنتابعها بالتفصيل ولن نسكت عنها". وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية أصدرت الاربعاء قرارا بتعليق عمل مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية فى الأراضى الفلسطينية ومقاضاتها بسبب "تحريضها" على السلطة الفلسطينية. وجاء فى بيان وزارة الإعلام "ان قناة الجزيرة دأبت ومنذ زمن على تخصيص مساحة واسعة من بثها للتحريض على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية" وذلك "على الرغم من دعوتها مرارا وتكرارا للحيادية فى تناول قضايا الشأن الفلسطينى والتوازن فى مواقفها وعملها فى ما يتعلق بالوضع الفلسطينى الداخلي". من جهتها ذكرت قناة الجزيرة ان قرار السلطة الفلسطينية تعليق عملها فى الضفة الغربية أتى بسبب تناولها للتصريحات المثيرة للجدل التى أطلقها القدومى وتضمنت اتهامات خطيرة للرئيس الفلسطينى محمود عباس. وتشير التوقعات إلى أن الأيام القادمة ستظهر مزيدا من الخلافات بين قطر والسلطة الفلسطينية، خاصة أن الرئيس الفلسطيني، حذر أكثر من مرة من التدخل فى القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح قوى إقليمية وأجندات خارجية. وتدعم قطر حركة حماس فى غزة وسبق لها أن دعت قيادات الحركة فى قمة بالدوحة عقب الغزو الإسرائيلى على غزة من دون دعوة السلطة الفلسطينية، التى اعتبرت مثل هذه الدعوة تجاهل للسلطة الفلسطينية الشرعية. وبحسب الأنباء التى ذكرتها مصادر فتح فإن دعم الدولة الخليجية لجبهة القدومى يعنى مواصلة السعى لإحداث انقسام فلسطينى واسع ليس بين حركتى حماس وفتح فقط وانما داخل الحركة الفتحاوية ذاتها.