لابد أن نبين أن هدف الضربة العسكرية الوشيكة في سورية وكما هو معلن لا يتجه باتجاه إسقاط النظام السوري المجرم أو إضعافه ويكاد يكون من المؤكد أنها ستكون ضربة للمخازن والمستودعات التي تحوي الأسلحة الكيماوية والجرثومية والمواد النووية الأولية المخصبة التي نقلت من العراق وخزنت في سورية بالإضافة الى مخزون الصواريخ البعيدة المدى وكل ذلك وما شابهه لايؤثر في النظام السوري الفاشي ولا في آلته الحربية التي يسلطها على الشعب السوري وسيكون المستفيد الوحيد هي اسرائيل التي ترعى هذه الضربة وتريدها ويبدو ان النظام بشكل مباشر او غير مباشر قد أذعن لذلك ووافق. قد يستغل النظام السوري الفاشي الضربة الغربية وضجتها الاعلامية لشن هجمات برية شاملة باتجاه بعض المناطق المحررة. قد يضرب النظام السوري الفاشي رؤوسا كيميائية وجرثومية على مناطق الثوار بالتزامن مع القصف الغربي للمستودعات التي تحوي هذه المواد ليلصق التبعة بالغرب وليتم له مايريد من ابادة واجتياح لمناطق الثوار... بل قد يصل الأمر الى سحب كيمياوية وتلوث بيئي واسع يؤثر على العاصمة وريفها. سيسخر النظام السوري المجرم وسائل دعايته لإظهار الثوار السوريين وكأنهم عملاء لأميركا والغرب وسيستخدم ذلك ليحشد الى جانبه وليطعن ويشهّر بالثوار. إن جرت الأمور على نحو ما بيّناه فإننا سنعلن أميركا وحلفاءها أعداءا للشعب السوري وشركاءا في الدم السوري الذي سفحه نظام بشار الأسد المجرم... والله غالب على أمره. د.أسامة الملوحي رئيس المكتب السياسي لهيئة الإنقاذ السورية