الفريق أول/ عبد الفتاح السيسي لو كان الرئيس المعزول بثورة 30 يونيو، لازال حاكما، لكانت قناة السويس الآن رهنا في يد قطر وممرا آمنا لسفن العدو الأميريكي في طريقها إلي احتلال الأرض العربية السورية، بزعم إنقاذ الشعب السوري من جرائم الأسد ضد شعبه، لكي يتولي الصليبيون الجدد ارتكاب مذابحهم ضد العرب ويكملوا سيناريو "أبو غريب" الدامي، ولكان جيش مصر الآن – لا قدر الله – يقف في خندق واحد مع جيوش الناتو والكيان الصهيوني. ولو كان سابقه المعزول بانتفاضة 25 يناير لازال رئيسا لمصر، لوقف علي بابها عاقدا أصابعه بين فخذيه "كعادته" فاتحا ذراعيه لحليفه الاستراتيجي الأول حفاظا علي "خياره" الاستراتيجي الأوحد، وإذا سأله أحد كيف ولماذا؟ جاء الرد منه علي الفور: "يعني أحط راسي في فم الأسد؟"، تماما كما فعل حينما عبرت جيوش العدو ذاته، قناة السويس في طريقها لمسح دولة العراق وجيشها وشعبها من الخريطة، أيضا بدعوى حماية السلم والأمن الدوليين من أسلحة صدام الكيماوية والنووية والكونية، وغيرها من الأوهام التى روجوا لها فقط في أوساط الشعوب التى حكمها الخونة والجواسيس والعملاء. ولكن الآن هناك رجل من مصر، اسمه عبد الفتاح السيسي، يقف شوكة في حلوق الأعداء وكالصخرة في وجه مؤامراتهم الدنيئة، يتحدي الكبار لأنه مؤمن بأنه أكبر من الكبار، وموقن بأن الله – عز وجل – أكبر من كل شيئ. من منطلق هذا الإيمان وذلك اليقين بالله، أصدر الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" – النائب الأول لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، قرارا حاسما وموجعا لأعداء الوطن في الداخل والخارج، بعدم السماح للسفن الحربية من أية جنسية، بالمرور عبر قناة السويس بهدف المشاركة في توجيه ضربة عسكرية لسورية، وذلك في تفعيل عملي لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، بين الجيش الأول "جيش سورية" والجيشين الثاني والثالث المصريين. وهو القرار الذي يرد به "السيسي" مجددا، علي أكاذيب جماعة الهكسوس الإخوانية ويحاولون من خلالها خداع البسطاء من أتباعهم، بأن وزير دفاع مصر، أحد أولياء الأمريكان غير الصالحين، كما يوجه به رسالة شديدة اللهجة إلى العدو الصهيوأميركي، أنه وجيشه رابض علي أحد ثغور الوطن، وأنه وإذا كان جيش مصر غير متاح له – حاليا – التصدي للهجمة البربرية المرتقبة ضد سورية الشقيقة، فإنه علي الأقل لن يكون معول هدم في أيدي الأعداء، كما كان يتمني الإخوان المتأسلمون في عهد مرسي المخلوع، الذي دعا إلي الجهاد ضد "الشيعة الأنجاس"، جنبا إلي جنب وشيخهم "القرضاوي" الخائن لدينه وعروبته، الذي دعا جيوش أمريكا – صراحة لدخول سورية "لحماية شعبها" من الديكتاتور بشار الأسد.