معالي الدكتور عبد الله التركي الرياض: د. أحمد علي سليمان - افتتح معالي الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية أعمال اجتماع المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية صباح الإثنين 19/10/1434ه - 26 أغسطس 2013م أعمال اجتماع المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية (الاجتماع الرابع الدورة التاسعة) الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، بمشاركة رؤساء وممثلي ثلاثين جامعة إسلامية. بدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية رحب فيها بأصحاب المعالي رؤساء وممثلي الجامعات أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة ونقل لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، وأوضح في كلمته أن احتضان الجامعة لهذا الاجتماع يأتي في إطار دورها العربي والإقليمي، وأكد رئيس الجامعة أن هذا الاجتماع يعد تجسيداً للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات العلمية بين الجامعات والمجالس والمراكز العلمية والبحثية سعياً نحو تحقيق الأمن الشامل الذي يعد من الضروريات ومطلباً يسعى الجميع لتحقيقه فلا أمن دون تنمية ولا تنمية دون أمن، وأضاف : إن موضوع الأمن يجب أن يحظى بالعناية ويولى الأهمية التي يستحقها ويدرج ضمن مناهج التعليم على اختلاف مستوياتها مؤكداً عظم الأمانة الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية لمواكبة التحديات والمستجدات . وألقى أ.د. جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية كلمة قدم فيها الشكر لجامعة نايف على استضافتها لهذا الاجتماع باعتبارها أحد أهم الأعضاء الفاعلين في الرابطة، وأوضح معاليه أن الرابطة تضم الآن قرابة (200) عضو من الجامعات الإسلامية. وقال: ومن حسن الحظ أن نجتمع في جامعة نايف حيث ينعقد المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية لثالث مرة فيها. ومن حسن الطالع أن يُعقد هذا المجلس في دورته الحالية بعد أن تولي معالي الأخ الأستاذ الدكتور/ جمعان رشيد رقوش منصب مدير الجامعة.. ونتمني لمعاليه التوفيق والازدهار في قيادة الجامعة. وأوضح أن العلاقات بين رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة نايف علاقات قديمة، وقد أثمر التعاون المشترك بين الرابطة والجامعة عن كثير من الثمار الطيبة، أهمها: انعقاد المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية (الاجتماع الثاني/ الدورة السابعة) بمقر الجامعة يوم 9 من ذي القعدة عام 1421ه الموافق 3 فبراير 2001م، كما نظمت الرابطة بالتعاون مع الجامعة ندوة عن (حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي) في الفترة من 9-13 ذي القعدة عام 1421ه الموافق 7-11فبراير 2001م، بمقر الجامعة بالرياض، كما دعت الجامعة الأمين العام للرابطة وبعض خبرائها لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تعقدها، كما شارك الأمين العام للرابطة في مؤتمر "القضاء والعدالة" خلال الفترة من 17 -19 ديسمبر 2005م، وقدم ورقة بعنوان "الضوابط التي تكفل نزاهة القاضي"، وشاركت الرابطة جامعة نايف في ندوة علمية بعنوان: "تطوير أنظمة العدالة الجنائية الخاصة بمكافحة الإرهاب"، فى الفترة من 3-4/5/1427ه الموافق 30-31/5/2006م، والتي عقدت على هامش المجلس التنفيذي للرابطة المنعقد بمقر الجامعة بمدينة الرياض في الفترة نفسها. وها نحن نجتمع اليوم هنا في رحاب جامعة نايف لنعقد المجلس التنفيذي (الاجتماع الرابع / الدورة التاسعة)؛ لنناقش أهم الإنجازات التي حققتها رابطة الجامعات الإسلامية في الفترة الماضية، ونستشرف مستقبل الرابطة من خلال توجيهات السادة الأفاضل أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة، والذين تجشموا مشاق السفر وأتوا إلى هنا من أماكن بعيدة.. وأعرب أن الرابطة تعكف على دراسة مشكلات الأمة الإسلامية وتقديم الحلول لمعالجتها، ويعكف العلماء المتخصصون في الرابطة حاليا لدراسة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وفق المعطيات والمتغيرات الدولية الراهنة التي أفرزتها العولمة وتجلياتها في شتى المجالات وكذلك دراسة الأزمات الحالية التي تواجهها أمتنا في الوقت الراهن.. كما تعمل الرابطة على تطوير التعليم في الجامعات الإسلامية، وإعادة بناء الأمة، وإقرار المصالحة الوطنية في بعض الدول العربية، لاسيما المصالحة في ليبيا، والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والمصالحة في سوريا، والمصالحة في مصر.. وأيضا قضية وحدة الأمة بين ثوابت الدين والخلافات السياسية، وفي خضم التحديات ركزت الرابطة أيضا على دراسة قضية تحلية المياه في المنطقة العربية باعتبار أن قضية المياه تعد من قضايا الأمن القومي العربي، كما قامت بدراسة واقع التعليم الأجنبى ومشكلاته فى الدول الإسلامية وأثره على الهوية.. وغيرها من الموضوعات المهمة والمشروعات الجديدة التي تسعي الرابطة من خلالها إلى تطوير آليات العمل فيها. ثم ألقى معالي أ.د. عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، كلمة رفع فيها باسم رابطة العالم الإسلامي وباسم رابطة الجامعات الإسلامية جزيل الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين على الدعم غير المحدود الذي تلقاه الرابطة والجامعات الإسلامية والعناية والاهتمام اللذين يمكنان هذه المؤسسات من أداء مهامها وواجباتها على الوجه الأكمل، كما وجه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة على اهتمامه بهذه المؤسسة العربية الرائدة وتوجيهه الدائم على ضرورة تعاونها مع مختلف المؤسسات المماثلة على مستوى العالم . وقدم معالي أ.د. التركي الشكر لجامعة نايف قائلاً إنها أصبحت إحدى أبرز الجامعات المتخصصة على مستوى العالم ولها ريادة على مستوى جامعاتنا العربية والإسلامية مثمناً تعاونها المثمر والإيجابي مع الجامعات الإسلامية لتحقيق الغايات النبيلة. وأضاف أ.د. التركي أن الاجتماع سيناقش موضوعات مهمة للغاية فالجامعات الإسلامية في مقدمة المؤسسات التي ينبغي أن تهتم بهذه القضايا إذ إنه يقع على عاتقها مسئولية تحقيق الأمن في نفوس الناشئة ليس فقط عن طريق التعليم ولكن من خلال الدراسات والبحوث وخدمة المجتمع ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة ونشر قيم الأمن وحقوق الإنسان والعدل والتسامح والفهم الصحيح للدين؛ فالإخلال بالأمن إخلال بالدين مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تؤكد على الأمن، وأنها من أهم محققات الأمن في المجتمعات.. وتمنى معاليه أن يسهم هذا الاجتماع في تدعيم أواصر التعاون بين الجامعات الإسلامية . هذا وقد تم خلال حفل الافتتاح تكريم أقدم ثلاث جامعات إسلامية من قبل الرابطة والجامعة وهي جامعة القرويين وجامعة الزيتونة وجامعة الأزهر تقديراً للدور الرائد الذي اضطلعت به هذه الجامعات العريقة في نشر العلم والوعي والحضارة على امتداد قرون طويلة. وفي ختام حفل الافتتاح تم تبادل الدروع التذكارية. بعد ذلك بدأت جلسات الاجتماع لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة من أبرزها : عرض تقرير الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ، وعرض ميزانية الرابطة وموازنة العام الجديد ومناقشة مشروعات إعداد موسوعة لحصر وتفسير الآيات والأحاديث المتصلة بالقانون الدولي والإنساني (قانون الحرب)، ومشروع إنشاء جائزة سنوية لأفضل جامعة إسلامية، ومشروع مراكز التميز في الجامعات الإسلامية ، ومشروع مذكرة بشأن منح شهادة الكفاءة الدولية، ومذكرة حول إمكانية قبول الجامعات الخاصة والأجنبية في عضوية رابطة الجامعات الإسلامية .كما سيناقش الاجتماع العديد من التقارير الخاصة بالنشر والنهوض باللغة العربية والمنح الدراسية ، والاتفاقيات المطلوب التصديق عليها كما سيناقش الاجتماع من خلال حلقة نقاشية واقع التعليم الأجنبي ومشكلاته في الدول الإسلامية وأثره على الهوية، إضافة إلى عرض تقارير الجامعات (إنجازاتها وتجاربها الناجحة مشكلاته وطرق مواجهتها وكيفية الإفادة منها).. تجدر الإشارة إلى أنه سيعقد على هامش المجلس التنفيذي ندوة علمية بعنوان: الأمن ودور الجامعات في تعزيزه.