فيما اعتبره مراقبون تطورا نوعيا في مخططات مشبوهة هادفة لبث الرعب في أوساط المواطنين المصريين، تلقت أجهزة الأمن بلاغين كاذبين في يوم واحد، وبمدينة واحدة، "الإسكندرية"، عن قنبلتين موقوتتين، وذلك قبل أن تتوصل أجهزة الأمن إلي عدم جدية البلاغين. ففي الإسكندرية، ضبط رجال البحث الجنائي موظف أمن بمكتبة الإسكندرية, بتهمة البلاغ الكاذب عقب اتصاله بمسئول الأمن في المكتبة, مدعيا وجود قنبلة بداخلها. وكان ضباط إدارة شرطة المكتبة قد تلقوا من مسئول الأمن بالمكتبة إخطارا بورود إتصال تليفونى يفيد وجود قنبلة بالمكتبة سيتم تفجريها خلال 45 دقيقة . وانتقلت قيادات المديرية,وضباط وقوات إدارة الحماية المدنية والمفرقعات, وتم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة, وتوعية وتنشيط الخدمات وتفتيش المكتبة والأماكن الملحقة والمحيطة بها , بمعرفة خبراء المفرقعات, وتبين سلبية البلاغ. وبالفحص, تبين قيام المدعو عبدالرحمن طارق فتحي " 20 سنة ` موظف أمن بالمكتبة" تابع للشركة العالمية للخدمات والحراسة المسند إليها تأمين المكتبة بالإتصال بالمسئولين فيها والإبلاغ بوجود قنبلة على خلاف الحقيقة. وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة وأنه أثناء عمله بالمكتبة قام بالإبلاغ على سبيل الدعابة. وفي ذات السياق، تلقي ضباط مباحث الإسكندرية بلاغا كاذبا وجود قنبلة بالقرب من محطة الصرف الصحي شرق الإسكندرية, مما أدي إلي إصابه العاملين بالشركة بحالة من الذعر. وقال اللواء ناصر العبد , مدير مباحث الإسكندرية , إنه تلقى بلاغا بوجود قنبلة بجانب سور محطة الصرف الصحى بشرق المدينة, مشيرا إلى أن مديرية أمن الإسكندرية دفعت بسيارة مجهزة لكشف المفرقعات وكلاب بوليسية وسيارة إطفاء إلى موقع البلاغ وتبين أنه بلاغ كاذب. وأشار العبد إلى أن خبراء المفرقعات قاموا بمعاينة وتفتيش المنطقة بالكامل وتأكدوا من عدم وجود مفرقعات, لافتا إلى أنه تم عمل دوريات أمنية بمختلف شوارع الإسكندرية, تحسبا لاستغلال المخربين الظروف التى تمر بها البلاد فى ارتكاب أعمال تفجير لإثارة الذعر بين الأهالى. جدير بالذكر أن أجهزة الأمن بالقاهرة وعدة مدن مصرية أخري، كانت قد نجحت في نزع فتيل عدة قنابل كانت مزروعة في مواقع حيوية، كما حدث حينما استهدف بها الإرهابيون مستشفي ناصر بكورنيش النيل، ومستشفي النيل بشبرا الخيمة وكوبري الجامعة بالجيزة.