قامت السلطات الليبية بترحيل 60 عاملاً مصرياً بعد أن ألقت القبض عليهم من داخل المدن الليبية المختلفة بتهمة دخول ليبيا عبر الطرق غير الشرعية، وتم ترحيلهم وتسليمهم إلي منفذ السلوم البري علي دفعات. ألقت السلطات المصرية القبض عليهم عند وصولهم بعد أن أثبتت التحريات تسللهم إليها عبر الحدود المصرية الليبية في عملية هجرة غير شرعية غير منظمة. كانت المعلومات التي وردت إلي الأجهزة الأمنية قد أكدت قيام بعض النصابين بالاتفاق مع مجموعة من العمالة المصرية غير مدربة علي تسفيرهم إلي ليبيا من خلال الطرق غير الشرعية عبر الدروب والوديان الصحراوية بمدينة السلوم عبر حقوق الألغام والأسلاك الشائكة عن طريق الحدود المصرية الليبية. وبعد نجاحهم في دخول ليبيا ضاق عليهم الحصار الذي تشنه السلطات الليبية هناك علي العمالة المصرية التي تعمل دون تصريح ولم يستطيعوا السفر لأوروبا لتكلفتها الباهظة والتي تتجاوز ال 7 آلاف جنيه مصري بمراكب الصيد. وأمام حسين بركات وكيل نيابة مطروح العامة أكد العمال المصريون أن الفقر دفعهم للسفر والبحث عن فرصة عمل خارج مصر في أي دولة وبأي أجر، وأقروا بأنهم وقعوا في شباك عملية نصب مع أحد الأدلاء العارفين بالدروب الصحراوية بعد أن اتفق معهم علي تسفيرهم إلي ليبيا مقابل مبالغ مالية متفاوتة تتراوح بين 1000 و1500 جنيه، فقرر إخلاء سبيلهم بكفالة 102 جنيه لكل منهم.