شهدت مصر في الفترة الأخيرة الكثير من الأحداث المتعاقبة والتي تلت أحداث ثورة الكرامة 25 يناير ومرت مصر بأيام عجاف وتساقط الكثير من الشهداء من شعب وجيش وشرطة سقطوا واحد يلو الآخر فداء لمصر وللحرية وتصاعدت حدة الأحداث علي خلفية الصراع السياسى القائم وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة، وسقوط نظام حكم الإخوان بخلع الرئيس مرسى تصاعدت الإشتباكات والعمليات الإرهابية في سيناء وقد نالت محافظة الدقهلية نصيب كبير من شرف الشهادة وقدمت الكثير من أبنائها فداء للله والوطن ومازالت سحابة الحزن تظلل علي المحافظة وأبنائها ومازال مسلسل تساقط الشهداء مستمرا لاتنتهي حلقاته وأجزاؤه وإرتفعت حصيلة شهداء الدقهلية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن من رجال الشرطه والمواطنين ففي الثاني عشر من يوليو الماضى إستشهد المقدم محمد أبو العنين و خيم الحزن علي قرية الدراكسة منية النصر ومحافظة الدقهلية بعد إستشهاده أثناء خدمته فى العريش بعد أن قام مسلحون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه أثناء الخدمة وفي الخامس والعشرون من يوليو الماضى خيم الحزن والفزع على أهالي قرية كفر قنيش التابعة لمركز منية النصر مع سماع خبر إستشهاد أحد أبنائها ويدعى “محمد الخميسى محمد عبدالغنى والبالغ من العمر 22 عام، مجند بالقوات المسلحة والذى كتبت له الشهادة ، إثر هجوم إرهابى تعرض له أحد الأكمنة بالعريش حال أداء واجبه الوطنى بإطلاق الأعيرة النارية عليه وكان فى نهاية الخدمة ليرتفع حصيلة الشهداء بالمحافظة إلي اثنين وفي الثلاثون من يوليو الجارى شهيد آخر شيع الألآف من أبناء محافظة الدقهلية عامة وقرية المقاطعة التابعة لمركز السنبلاوين خاصة جثمان الشرطى " محمد عيد فؤاد اسماعيل " ويعمل بقطاع الأمن المركزى شمال سيناء ويبلغ من العمر 26 عاما ليرتفع رصيد المحافظة إلي ثلاثة شهداء ولم تنتهي مأساة المحافظة عند هذا الحد فحالة الحزن خيمت على جميع أهلى محافظة الدقهلية حيث إستشهد المجند إبراهيم سليمان سعد سليمان من قوات الأمن المركزي قطاع المنصورة الكتيبة الرابعة التشكيل 111 والذي توفى متأثرآ بجراحة. حيث أسفر حادث إنفجار عبوة ناسفه مزروعه بمحيط مديرية أمن الدقهلية فى الساعات الأولى من صباح الثالث والعشرون من يوليو الماضى عن إصابة 29 شخص معظمهم فى حالة حرجة ومن بينهم أمين شرطة محمد محمد عبدالحميد 39س من قوة قسم المخازن والتوريدات والذى كان معين خدمة على الباب الرئيسي للمخازن المجاور لبوابة قسم أول بإصابات كبيرة وتم إدخاله على الفور غرفة العمليات لإجراء له عمليه بمستشفي الطوارئ بالمنصورة وتم نقله الآن بغرفة العناية المركزة بالمستشفى كما أصيب الرقيب سري الصاوي محمد أبوالعزم 43س من قوة قسم أول المنصورة والذي كان معين خدمة تأمين البوابة الرئيسية للقسم بشظايا بالظهر و الملازم أول أحمد عبدالباسط عزيز من الأمن المركزي قطاع المنصورة مصابا بجرح رضي بالناحية اليمني من الصدر ومن الخلف وجرح رضي بالكتف الأيسر وإصابة المواطن علي رشاد رمضان 22س إشتباه كدمه بالركبة اليمنى مع كدمات سطحيه أخرى هذا الى جانب إصابة عدد 25 مجند من الأمن المركزي بإصابات متفرقة بالجسم معظمهم حالتهم خطيرة ليرتفع حصيلة شهداء المحافظة إلي 4 شهداء ولم تنتهى الهجمات الإرهابية ولم ينتهى مسلسل الشهداء ففي الثامن عشر من يوليو الجارى شيع الألآف من أبناء قرية ميت عزون التابعة لمركز المنصورة والقري المجاورة لها والمئات من أفراد الشرطة جثمان الشهيد أمين شرطة محمد السعيد متولي والذي إستشهد برصاصات الغدر والخيانة أثناء تأمينه قسم شرطة الشيخ زويد بمديرية أمن شمال سيناء في جنازة شعبية مهيبة وسط إستياء المواطنين من تردي الحالة الأمنية بسيناء وماتعانيه مصر من وباء الجماعات المتطرفة ليرتفع حصيلة شهداء الشرطة من المحافظة إلى خمسة شهداء حتي الوقت الحالى كما بلغ عدد حصيلة الدقهلية من شهداء مؤيدى الرئيس المعزول 17 16شهيد.وما اسموهم بشهداء الإنقلاب العسكري حيث إرتقى3 شهداء من أبناء محافظة الدقهلية في مجزرة المنصة بمدينة نصر إلى بارئهم وهما إبراهيم الجزايرى – شربين 43 عام- ومحمد عبدالمؤمن عبدالعزيز تاج -24 عام- وأصيب نحو 30 آخرين بإصابات بالغة بالإضافة لمئات حالات الإختناق والإغماءات.و صفوت محمد صفوت يبلغ من العمر 21 عامًا مقيم بقرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة يدرس بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة المنصورة ويعمل والده بالتفتيش القضائى ووالدته مدرس أول لغة إنجليزية وهو أحد أعضاء نادي الأدب الموهوبين في كتابة الشعر بجامعة المنصورة وفى يوم الجمعه العاشر من رمضان إستشهدت 4 نساء في مجزرة حرائر المنصورة بشارع الترعة وهن هالة أبو شعيشع -16 عام- وإسلام على عبد الغنى -38 عام- وآمال فرحات -45 عام- والحاجة فريال الزهيرى ، وفى الساعات الأولى من الثامن من شهر يوليو الماضى وقعت مجزرة الحرس الجمهوري إستشهد في أحداثها 5 من الدقهلية وهم خالد السعيد الفرقة الرابعه هندسة الأزهر والدكتور أنس حمدان محفوظ 21 عام- والدكتور خالد أبو بكر سويلم مقيم المنزلة ونبيل بكر مهندس بالرى ميت سلسيل وأحمد هاشم الرفاعى 25 عاماً من قرية المواجد مركز المنزلة وفي جمعة رفض الانقلاب بالقاهرة الخامس من يوليو الماضى إستشهد محمد حلمى يوسف عبد الله – مقيم قرية الفروسات المنزلة29 عام وفي جمعة الشرعية بالمنصورة الثامن والعشرين يوليو إستشهد 4 وهم عبد الحميد العناني تفهنا الأشراف بالمنصورة- ومحمد أحمد عبدالحفيظ مقيم شاوة- وممدوح فتحي كسبر مقيم ديم الشلت دكرنس 42عام- ومحمد أحمد عبدالحفيظ - مقيم شاوة 38 سنة- وفى جمعة تفويض السيسى ضد الارهاب من المدنين في فعاليات جمعة “لا للإرهاب لا للعنف ” الموافق 26 يوليو الماضى إستشهد أحمد محمد عبد السلام 21 سنة بكالوريوس تجارة مقيم بقرية البرامون التابعة لمركز المنصورة وأكد شهود العيان أن المتوفي كان قد إعتلي لودر في فعاليات "جمعة لا لللإرهاب لا للعنف "وأختل توازنه فسقط أرضا وقامت إحدي السيارات المارة بصدمه وتم نقله إلي المستشفي الدولي بالمنصورة ولقي مصرعه قبل وصوله للمستشفي الجدير بالذكر أنه فقدت الدقهلية 23 شهيدا في الشهر الماضي بعد سقوط نظام الإخوان مع تصاعد الأحداث وإستمرارها ويدفع ثمنها أبناء الوطن من شعب وجيش وشرطة وذلك بسبب تعنت فصيل سياسى ليس لديه أي أهداف إلا السيطرة وركوب المشهد السياسى مع تصريحات بعض قادة الإخوان بأن العمليات التي تتم في سيناء لن تنتهي إلا بعودة الرئيس المعزول إلي سدة الحكم ويتسائل الجميع الآن وأضم صوتي لهم متي ينتهى العنف ونزيف الدم وختاما تحية إلى شباب وشهداء 25 يناير وشهداء الشعب جميعا شعبا وجيشا وشرطة رحم الله شهداؤنا راجين الله أن يتقبلهم شهداء