أقدم ضابط استخبارات إسرائيلي أمس على الانتحار في ظروف غامضة بإطلاق الرصاص على نفسه من سلاحه الشخصي ، وهذه الحادثة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة في الجيش الاسرائيلي ، ففي يونيه الماضي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عقب انتحار ضابط في وحدة الاستخبارات العسكرية أن 11 جندياً انتحروا منذ بداية السنة ستة منهم في الأسابيع الستة الأخيرة. وذكرت صحيفة "معاريف" أن زملاء الضابط المنتحر في وحدة الاستخبارات المعروفة باسم "الوحدة 8200" والتي تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية هرعوا إلى مكان الحادث بعد سماعهم صوت طلقات الرصاص ووجدوه "غارقا بدمائه وسلاحه الشخصي إلى جانبه، وبعد محاولات لتقديم المساعدة الطبية كان قد لفظ أنفاسه. وأوضحت "الصحيفة" أن الضابط المنتحر برتبة "ضابط أكاديمي" ومن افراد الوحدة المتخصصة بالرصد والتجسس الألكتروني ويخدم في قاعدة الوحدة بمنطقة "مفرق جليلوت" يذكر أن دراسة إسرائيلية كانت قد أكدت أن نسبة الانتحار في إسرائيل ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في صفوف الشباب ورجال الأعمال والجنود. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد أشارت في شهر أبريل الماضي إلى أن خمسة من جنود الجيش الإسرائيلي أقدموا على الانتحار خلال شهر إبريل، واعتبرت الصحيفة أن هذا الشهر هو الأسود في تاريخ الجيش الإسرائيلي، خصوصاً بعد أن انخفضت نسبة الانتحار في صفوف الجيش نسبيًا في السنوات الماضية. فيما أكد تقرير صادر عن وزارة الحرب الإسرائيلية على ارتفاع ظاهرة الانتحار بين الجنود خاصة في العام الأول من الخدمة الإلزامية، واعتبر التقرير ذلك أشد خطراً على الجيش من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش، مشيرا إلى أنه في عام 2003 أقدم على الانتحار 43 جندياً في الوقت الذي قتل فيه 30 آخرون خلال عمليات عسكرية ميدانية وقد أوصت تقارير نفسية وعسكرية بتقليص كمية السلاح في يد الجنود في محاولة منها للحد من الظاهرة. فيما عزا خبراء نفسيون تنامي ظاهرة الانتحار إلى صفوف الجيش الإسرائيلي مرة أخرى إلى إلى الإهمال الحكومي في الاهتمام بالمصحات النفسية وإدمان المخدرات والأزمات الاجتماعية العاطفية وكذلك الأزمات المادية.