قلت من قبل ان الظروف الاستثنائية تحتاج الى قرارات استثنائية .. ودعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسى دعوة واضحة لادارة الازمة التى تمر بها مصر فى حربها مع الارهاب الذى يدير مواقفه بالازمات .. ونزول الشعب يوم الجمعة القادمة كى يعطى الثقة للداخل والخارج للتعامل مع خطر الارهاب الذى يستخدم اخطر انواعه وهى حرب الشوارع باستخدام سياسة الارض المحروقة التى تروع المواطن وتهدد امنه ووطنه هو وذويه .. نزول الشعب يوم الجمعة يخرجنا من خطأ الوقوع الذى وقعت فيه الدولة المصرية فى التسعينات من القرن المنصروم فى حرب الدولة مع الارهاب فى خلط الملف السياسى بالملف الامنى ، وتفنيدا لفكرة قمع الحريات او الانتماءات ، وطالما كانت سلمية فلما تخاف جموع ترفع شعار السلمية ان كانت كذلك .. فالملف السياسى يسير على قدم وساق فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية والمصارحة لبناء الدولة ، والملف الامنى يسير فى جانب اخر يهدف لاستعادة الامن والسلام الاجتماعى . لا احد منا ينكر الحرب على الارهاب ،، ومن ينكرها فهو لا يعى فكرة الدولة التى يعبر عنها بالادراك للقوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتلاحم الشعبى الذى لا يمكن ان يكون الا بوجود الأمن والأمان القومى .. وحتى لا يبرر المبررون فان لجوء القوات المسلحة والشرطة الى القرارات الاستثنائية هو امر تنص عليه كل الدساتير لانه امن قومى من خطر يحدق به .. حفظ الله مصر وشعبها .. ونصر الله الشرفاء المخلصين خير اجناد الارض ونصر الله كل شريف يدافع عن فكرة الدولة المصرية التى تتسع للجميع مهما كان انتماؤه .. محمد باغه المحلل الاستراتيجى للادارة والسياسة والتنمية عضو هيئة التدريس بكلية التجارة بجامعة قناة السويس