حاول شبان غاضبون الاعتداء على وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل ورشقه بالحجارة خلال تفقده مكان انفجار السيارة المفخخة في منطقة بئر العبد بضاحية بيروت الجنوبية. وحدثت حالة من الهرج والتدافع الشديد وقام مرافقو شربل بالاحاطة به والانسحاب إلى مبنى في المنطقة لحمايته وسمعت أصوات أعيرة نارية في الهواء لتسهيل انسحابه. وتصدت العناصر الحزبية المتواجدة في المكان للشبان الغاضبين ومنعت وسائل الإعلام من تصوير وقائع الحادثة. كان 15 شخصا على الاقل قد أصيبوا بجروح اليوم الثلاثاء في تفجير سيارة مفخخة في مرأب للسيارات في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقلا لحزب الله الشيعي حليف دمشق، بحسب ما افاد مصدر عسكري. وقال المصدر ان "سيارة مفخخة انفجرت في مرآب للسيارات قرب مركز تعاوني يعرف باسم مركز التعاون الاسلامي في منطقة بئر العبد" ، وقد اسرعت سيارات الاسعاف والاطفاء الى مكان الحادث . وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب لقطات مباشرة من مكان التفجير، اظهرت احتراق العديد من السيارات، وجموعا من الاشخاص المتجمعين ، وامكن في الخلفية سماع صوت شاب يطلب من المدنيين الابتعاد عن مكان الحادث. ويأتي التفجير في وقت يشهد لبنان تصاعدا في الخطاب المذهبي والسياسي على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، والذي يقسم اللبنانيين بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الاسد ومعارضين له. ويعد حزب الله الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، وشارك الى جانب قواته النظامية في المعارك ضد المقاتلين المعارضين.