اشتعلت منذ مساء اليوم اشتباكات عنيفة بين أهالي مدينة المنصورة من جهة وبين إخوانها وسلفييها، وأسفرت عن وقوع العشرات من المصابين وقتيل واحد، تضاربت حوله التصريحات كما سنري: قال عبد المجيد راشد- مسئول التيارالشعبي بمحافظة الدقهلية، أن التيار بريء من دم قتيل المنصورة، ولا يعلمون عنه شيء، وليست المرة الأولى التي يتهمهم فيها المهندس ابراهيم ابوعوف- أمين حزب الحرية والعدالة هناك. وأضاف "راشد"، أن التيار الشعبي لايستخدم العنف، كما أنه لم يخرج إلى شوارع المنصورة اليوم، بأي فاعلية، وما حدث الأسبوع السابق من تظاهر، كان بميدان المحافظة، ولم يقترب أحد منّا، من مسجد الجمعية الشرعية الذي يشهد اشتباكات دامية الآن. من جانبه قال المهندس إبراهيم ابوعوف أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة الدقهلية: "هناك مجزرة كاملة تجرى الآن بمدينة المنصورة حيث يتجمهر الآلاف أمام مسجد الهيئة الشرعية ويعتدون على الخارجين منهم من الاخوان وأنصار الرئيس". واتهم في تصريحاته حركة تمرد والتيار الشعبي بحمل السلاح في وجه مؤيدي الرئيس محمد مرسي أثناء التعبيرعن رأيهم بسلمية، وقال: "هؤلاء من يريدون من مرسي أن يتنحى لكي يحكموا البلد"، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1500 مصاب منهم 200 في حالة حرجة تم نقلهم الى المستشفيات وحالة وفاة هي المدرس "عبد الحميد عنان". وفي السياق ال"إسلامي" قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي للجبهة السلفية، إن رجال الحزب الوطني بالمنصورة، وراء أحداث العنف والاشتباكات التي تجرى هناك الآن، معلنا مقتل شخص من اتباع التيار الإسلامي، وإصابة أكثر من 180، من بينهم معتصم عبد الرءوف القيادي بالمكتب السياسي للجبهة والمتحدث باسم حزب "الشعب" السلفي. وأضاف "سعيد"، أن المئات محتجزون داخل مسجد الجمعية الشرعية، دون وجود أي دور من الأمن الذي يتواجد ولا يتدخل رغم حمل البلطجية للسلاح وممارستهم القتل والإرهاب، مشددا أن "الشرطة تحمى البلطجية"، على حد قوله. وتابع: قادرون على حماية إخوتنا وإخراجهم من المسجد المحاصر بطريقتنا، ولن نطلب المساعدة من الأمن أو نستنجد حتى بوزير الداخلية.