قالت صحيفة «فاينينشال تايمز» إن قمة مجموعة الثمانية المنعقدة حاليا في أيرلندا الشمالية ستناقش ملف القضية السورية ومسألة تسليح المعارضة السورية، على هامش القمة, مشيرة إلى أنه سيتم عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي أوباما والروسي فلاديمير بوتن الذي تقف حكومته بجانب نظام الأسد. وأضافت أن ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذي تستضيف بلاده القمة قلل احتمالات أن تكون انجلترا على وشك تسليح جماعات المعارضة السورية قائلا إن" المساعدة الأكبر لهم يمكن أن تكون في شكل نصائح أو تدريب ودعم فني. وقال كاميرون في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن هناك شكوكا على نطاق واسع في مجلس العموم البريطاني بشأن تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وأكد أن أي خطوة بشأن ذلك ستكون خاضعة لتصويت عموم المجلس. وأضاف كاميرون أن هناك انتقادات على نطاق واسع في بريطانيا بشأن إرسال المزيد من الأسلحة إلى منطقة نزاع، وعلى الرغم من هذا فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أشار إلى نيته في تسليح المعارضة المعتدلة. وقالت الصحيفة إن «نك كليج» نائب ريس الوزراء البريطاني عكس المخاوف في دوائر الليبراليين الديمقراطيين بشأن إمداد بريطانيا للمعارضة السورية بالأسلحة والذخيرة, عندما قال إنه لا يرغب في تورط بريطانيا في صراع عسكري. وأضاف لسكاي نيوز: " نحن نعتقد بأن الحكومة البريطانية تعمل مع حلفائها مثل الإمارات والأردن حيث يصبح تأثيرنا ودورنا أكبر في القضية السورية." وبسؤاله عن إمكانية تصويت أعضاء البرلمان بالموافقة على أي مشروع قانون لإرسال مساعدات قتالية للمعارضة السورية قال كاميرون " نعم لقد قلنا ذلك" وفي حديث لنائب رئيس الوزراء كليج لقناة بي بي سي قال" نحن لم نتخذ قراراً بشأن تزويد المعارضة السورية بأسلحة قتالية، لذا فنحن بوضوح نعتقد أن هذا ليس هو القرار الصحيح الآن"، وأضاف كليج: "ما نفعله الآن هو تقديم مساعدات غير قتالية مثل دروع واقية ومعدات اتصالات بكميات كبيرة، وتلك الإستراتيجية هي ما نتبعها في الوقت الحالي".