أحيى الراحل جمال عبد الناصر ، قائد " الوحدة " العربية وجامع شملها ، والموجه الاول لدول افريقيا ، وايقونة الانتصار فى حرب 73 ، فلولا المحاولات العظيمة فى بناء الجيش من جديد ، والضربات الاستنزافية التى تلت الهزيمة لما كان هناك انتصار كما يجب على الكيان الذى لا يقهر .. ايضا فى ذكرى النكسة اوجه كلماتى لجماعة الاخوان ، لماذا تشمتون بالرجل وهو مثله مثل الرئيس الحالى بشر يخطىء ويصيب . ولكن دعونا نعطى لكل ذى حق حقه ، ايهما الكريم فى صوابه ، ايهما المرير فى اخطائه . فى نكسة 67 خسرت مصر سيناء ، ولكن ظلت الجبهة الداخلية مترابطة للغاية خصوصا فى فترة ما بعد النكسة ، لان الجميع احس بالهزيمة ، ورغم ذلك قرر الاستبقاء على رئيس يرى انه يحقق ما يجب فعله وهو عدم تفويت الفرصة للبناء من جديد ، والقدرة على لم الشمل الوطنى وتجميع اشلائه المتناثرة بعد النكسة ، فهناك قائد قادر وشعب ايجابى . اما عن نكستنا اليوم ، وبعد خسارتنا لمهابة مصر الدولية وحقوقها المؤكدة فى السيادة على ارضها وحماية حدودها ، والحفاظ على مصادر مياهها ، وكرامة ابنائها فى الداخل والخارج نتيجة خسارة علاقاتها بدول العالم العربى وافريقيا وتضارب المصالح مع العالم الغربى كل هذا بفعل فاعل لا يعلم من اين يبدء والى اين ينتهى ، اضف الى ذلك كم الانقسام الوطنى فبعدما كان فى عهد الرئيس السابق مبارك يقسم المجتمع الى " غنى وفقير " بسياسات فاسدة استمرت 30 سنة ، اصبحت مصر اليوم مقسمة بأبعاد اكثر واخطر من ذلك ، بما يهدد الامن الشعبى والوطنى نتيجة ادارة المرحلة بسياسات كارثية تفرق ولا تجمع ، وتنشر السلبية وليس الايجابية . يتساءل قارىء ويقول ،، كل هذا حدث بعد سنوات العجاف من العصور السابقة ،، اقول له ولما هذه اللحظة بالذات حدث الانقسام وتطاول الاقزام على مصر .. صدقونى ان من بالخارج لو لم يرى اننا منقسمون وادارتنا لا تعى شىء عن الادارة .. ما كان هناك مما نرى .. فلا بكاء على قوة غيرك ، وانما البكاء على ضعفك انت . اكرر ان الفرصة سانحة لان يلتحم الشعب مرة اخرى كما الحتم فى وقت الذروة ، و كما ناديت وانادى وسأنادى ان مسئولية رئيس الدولة أن يبحث عن اصل المشكلة ، ولا عيب فى الرجوع للخلف خطوة من اجل تحقيق مزيد من الخطوات " ان كان يرغب فى ذلك " . اما وان حدث غير المتوقع فى وقت تظهر فيه بوادر ازمة طاحنة ، فإن الموقف لا يختلف كثيرا عن موقف نكسة 67 ، فأسباب الهزيمة كانت واضحة وضوح البيان " التكبر ، الاستعلاء ، الاعتماد على اهل الثقة ، المجاملات ، المبالغات ، الفهلوة الادارية ، الكدب " وفى النهاية حدثت الهزيمة المعروفة .. لو ارادت جماعة الاخوان ان تعيد التاريخ السلبى فلتفعل ، ولكن النهاية مؤكدة الحدوث غير معلومة التوقيت . حمى الله مصر من المصريين