دخل النزاع في تنظيم "الإخوان" مرحلة جديدة ، مع إعلان مكتب إرشاد جديد، شكّل خروج قيادات بارزة وعدد من أركان ما يعرف بالتيار "الإصلاحي" في التنظيم، وعلى رأسهم محمد حبيب، وعبد المنعم أبو الفتوح، أبرز معالمه، مقابل دخول عصام العريان، المقرب من القيادة. وانتهت معركة انتخابات مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بانتصار ساحق للدكتور محمود عزت وصعود ثلاثة من أعضاء جبهته. وهم: الدكتور محمود أبوزيد والدكتور عبدالرحمن البر والدكتور مصطفي الغنيمي..
وأعلن محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تشكيل مكتب الإرشاد الجديد، وقال في بيان رسمي إن الانتخابات أجريت طبقاً لقرار من مجلس الشوري العام للجماعة،
وأكد عاكف أن الجماعة أجرت انتخابات تشكيل مكتب إرشاد جديد لجماعة الإخوان المسلمين في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد استطلاع رأي مجلس الشوري العام، وكان رأي أغلبية المجلس أن يجري انتخاباً كاملاً لمكتب الإرشاد، وكذلك كان رأي الأغلبية أن يتم انتخاب لمكتب الإرشاد الأن نزولاً علي رأي مجلس الشوري واحتراماً للشوري وكمبدأ إسلامي أصيل وإعمالاً للائحة والمؤسسية.
وأشار عاكف إلي أنه قام بصفة شخصية بتشكيل لجنة لإجراء هذه الانتخابات من أعضاء مجلس الشوري تحت إشرافه.
وضمت تشكيلة مكتب الإرشاد الجديدة 16 عضواً وهم الدكتور أسامة نصرالدين، وجمعة أمين عبدالعزيز، والدكتور رشاد البيومي، والنائب سعد عصمت الحسيني، والدكتور عبدالرحمن البر، والدكتور عصام العريان، والدكتور محمد بديع، والنائب الدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور محمد عبدالرحمن المرسي، والدكتور محمد مرسي، والدكتور محمود أبوزيد، والدكتور محمود حسين، والدكتور محمود عزت، والدكتور محمود غزلان، والدكتور محيي حامد، والدكتور مصطفي الغنيمي
وقد شهدت نتيجة انتخابات مكتب الإرشاد مفاجآت من العيار الثقيل أبرزها خروج معظم الإصلاحيين وعلي رأسهم الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للجماعة والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب إرشاد الاخوان وهو الأمر الذي اعتبره المراقبون انقلاباً داخل الجماعة قاده الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة ضد حبيب وأبوالفتوح. وأشارت المصادر إلي أن حبيب وأبوالفتوح يعانيان من حالة نفسية سيئة جداً بسبب ابعادهما من مكتب الإرشاد عبر هذه الانتخابات غير الشرعية خاصة أن حبيب نفسه لم يعلم عنها شيئاً إلا عبر الصحف وشاشات التليفزيون.