عبرت الدول الاسيوية أمس الاحد عن ارتياحها بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة الاممالمتحدة حول المناخ في كوبنهاجن في موقف يتناقض مع الخيبة التي عبر عنها الغربيون، واعتبرت ان الاتفاق يؤسس لاجماع حول خفض انبعاثات غازات الدفيئة. وتحدثت كل من الصين التي تعتبر اكبر الملوثين في الارض واندونيسيا، الثالثة في نفس الترتيب لو اخذ في الاعتبار قلع الغابات، الاحد عن "نتائج ايجابية" واعتبرتا ان الاتفاق ياخذ في الاعتبار مخاوفها. ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن الوزير يانغ جيشي قوله ان "بفضل جهود كافة الاطراف تمخضت القمة عن نتائج ذات معنى وايجابية". ودون الاشارة صراحة الى الاتفاق اعتبر يانغ ان القمة توصلت الى احترام مبدا "المسؤولية المشتركة لكن المتنوعة" والتي تعترف بالفروقات الاقتصادية بين الدول الناشئة والغنية. والتزمت بكين بخفض "كثافتها الكربونية" (الانبعاثات الملوثة لكل وحدة في اجمالي الناتج الداخلي) بنسبة 40 الى 45% بحلول 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2005. من جانبه قال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو ان اندونيسيا سعيدة للقرارات المتخذة "لانقاذ الكوكب واطفال بلادنا". وكتب على موقعه ان "هذا الاتفاق يفتح طريقا للمفاوضات التي ستجري في المانيا منتصف 2010" دون مزيد من التفاصيل. ويفترض ان تحتضن بون مؤتمر متابعة لكوبنهاغن بعد ستة اشهر. ويعتبر ارخبيل اندونيسا الشاسع من اكثر المناطق المهددة بالاحتباس الحراري والتزمت جاكرتا بخفض 26% من الانبعاثات بحلول 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2005. واعتبرت بنجلادش وهي الاخرى مهددة بشكل خاص بالتغيرات المناخية، على لسان رئيسة وزرائها الشيخة حسينة، اتفاق كوبنهاغن ناجحا و"نتيجة معقولة". لكن في المقابل اعتبر الهندي راجندرا باشوري رئيس مجموعة الخبراء الحكومية حول تطور المناخ (جييك) والحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2007 مع ال جور، الاتفاق غير كافٍ، ودعا الى المصادقة سريعا على معاهدة ملزمة.