أكد جمال أسعد عبدالملاك المفكر القبطي أن احتشاد آلاف المصريين مسلمين ومسيحيين حول كنيسة الوراق اعتقاداً منهم بظهور السيدة العذراء مجرد تصورات وخرافات وأوهام طالما لم يصدر بيان رسمي من الكنيسة يؤكد وجود معجزة ظهور السيدة العذراء وأضاف : شجع علي انتشار هذه الأوهام ميل المصريين إلي المعجزات خروجاً من الوضع المتردي الذي يعيشونه من فقر وبطالة وسوء معيشة وانتشار أمراض وهزيمة وما إلي ذلك من الأمور التي أدت إلي درجة كبيرة من الإحباط أصابت المصريين وبالتالي كان من الطبيعي ان يخرجوا من هذه الحالة بتصور ان هناك معجزة وانهم يصدقونها لتخرجهم مما هم فيه.. ويضيف جمال أسعد انه كان من الطبيعي ان يقبل المصريون علي هذه المسماة معجزة حتي لو كانت غير حقيقية وان يسيروا بسياسة القطيع دون التأكد إن كانت حقيقية المهم ان يخرجوا من حالة الإحباط واليأس التي أصابتهم وبالتالي يتم وصف هذا الإقبال علي معجزة ظهور السيدة العذراء بأنه حالة جماهيرية. وأعادت هذه الحادثة الذاكرة لقصة أول ظهور السيدة العذراء بكنيسة الزيتون عام 1967 حيث قرر الرئىس الراحل جمال عبدالناصر شخصياً مشاهدة هذا الظهور ومعه عائلته وكان بصحبته حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلي.