أنتم واهمون.. مرسي لم يعد على نهج الاخوان المسلمين منتقدو الرئيس المصري محمد مرسي واهمون ...يظنونه من الإخوان المسلمين وهو الآن ليس كذلك ....لم يعد أبدا من الإخوان المسلمين. الإخوان المسلمون جماعة وفكر إطاره العالمية والأممية.... ولطالما وُصف فكر الإخوان ونهجهم بالنهج الأممي الذي يتعدى حدود مصر ويجاوز الى مفهوم الأمة .. الأمة الاسلامية الواحدة.... و الجسد الإسلامي الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وسوريا العضو المثنى لمصرعلى مر التاريخ كله ...عندما تكون مصر في أمر يدا يسرى تكون يمناها سوريا وإن كانت مصر ساقا يسرى فيمناهاسوريا .. وسوريا اليوم تُذبح وتُباد شعبا وأرضا وقدراتعلى يد الإستعمار الأسدي الفاشي والحلف الصفوي الفارسي... إنه اسئصال كامل لأهم عضو في الجسد الاسلامي ...استئصال للشام المباركة.. استصال ليمنتي مصر يدا وساقا. ولا يأبه رئيس مصر ولا يتداعى ويدّعي السهروالحمى ولكنه يُسهم في استئصال الشام ... إيران وقبل الثورة السورية بعشرات السنين تعمل جاهدة لتغيير دين السوريين وانتماء السوريين. إيران تشارك وتشترك في قتل السوريينالمنتفضين منذ أول يوم للثورة وعلى مدى سنتين وشهرين وترسل الأموال والخبراتوالأسلحة وترسل الحاقدين ومرسي ومع كل ذلك يرى إيران جزءا من الحل في القضية السورية . إيران تمنع انسلاخ الطائفة العلوية عن النظام المجرم وكلما أقمنا حوارا مع رجال من العلويين لإنقاذ سوريا تدخلت إيران وأفشلت ورغم ذلك يتوهم مرسي دورا إيرانيا فاعلا مفيدا في الحل. إيران تشرف على التطهير الطائفي والتهجيرالطائفي والآرية الطائفية ومرسي يشرك إيران في طروحات مسك زمام الأمور في سوريا. إيران تكاد لا تخفي توسعها وغزوها الصفوي الطائفي المدمر في المنطقة والممزق لجسد الأمة الإسلامية ومرسي يُدخل إيران في مبادرات تتحدث عن استقرار المنطقة. إيران تغذّي الإضطهاد الطائفي ضد أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان ومرسي يغذي دورها ويعززه.. مرسي يحافظ على العلاقة الدبلوماسية مع بشار السفاح وقالوا أنه أعاد السفير المصري الى دمشق... في عهد مرسي يُحكم ثوار سوريون في مصر لانه موقفوا في وجه الذيول الأسدية في السفارة السورية بالقاهرة التي لم توقف نشاطها ضد الثورة السورية المباركة يوما واحدا.... ولم يحدث مثيل ذلك لمعارضين سوريين كثر كانوا ناشطين بقوة في مصر في عهود قبل عهد مرسي... مرسي يرى الصراع في سوريا بين فئتين ويرفض تأييد تسليح الفئة المستضعفة المذبوحة . والفئة المذبوحة في سوريا بدأ ذبحها منذ ثمانينات القرن الماضي وكان مرسي عالما متابعا لذلك لأن جلّ من ذُبحوا كانوا من الإخوان المسلمين ومؤيديهم... فلايتوهمن معارض لمرسي اليوم أنه من الإخوان المسلمين .... لم يعد مرسي بعد اليوم من الإخوان المسلمين...ولم يعد من يوافق مرسيفي سياسته من الإخوان المسلمين. قولوا عنه وعمن يوافقه...قولوا ما شئتم ولكن لاتقولوا عنهم أنهم من الاخوان المسلمين الذين قالوا في شعارات تأسيس جماعتهم (الرسول قدوتنا) والرسول صلَّ الله عليه وسلم يدعو المسلمين ليتداعوا ضد من تداعى على السوريين ينهش شبابهم ونسائهم وأطفالهم.. وهذا ما لم يفعله مرسي ومن وافق مرسي لقد رجحوا على نهج نبيهم مصلحةمادية اقتصادية من ايران ومن والاها... إنهم اليوم مغرقون في مصريتهم ...وغارقون في مصريتهم ... وربما لم يصلهم أو وصلهم واستهزؤوا: أن للدم السوري الشريف حرمة ولعنة ... لعنة من الله ضد كل مفرط في هذا الدم .. لعنة من الله الجبار الذي استجاب لدعاء الاطفال السوريين الذين دعوه وهم يُذبحون بالسكاكين غير الحادة... وكل مال يأتي على حساب الدم السوري الشريف فيه لعنة ... فانتبهوا واحذروا وحذّروا مرسي ومن وافقه يا أولي الألباب... انها لحرمة عظيمة لهذه الثورة السورية العظمى ... ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون ......سلام على شهدائها .. والله أكبر.