اتت رياح الثوره وكلمة فقدان الثقه رقيقه تخفى بركان من التمرد على كل شئ فاصبح الشعب المصرى اسير كهف الظلم فلا يثق فى اى شئ سواء اكان ثائرا او مشاهدا قليل الحيله والمدهش ان المجلس العسكرى لم يكن اقل منا عدم تيقن باى شئ وهنا اتذكر كلمة مرسى قبل الثوره ورفضه لمظاهرات 25 يناير واصفا انهم عيال فبعد التنحى بدء اختناق الثوره عدم يقين قادة الجيش بالذى يجرى وكأنها صاعقه اتت على رؤوسهم حتى اذا سلمنا انهم ضعفوا فى وقت معين لبريق السلطه فكان ايضا عدم يقين بالذى يحدث وشبه انكار بانها ثوره شعبيه تطيح ثورة بركان تمرد على كل اشكال الظلم واعمدته وايضا امريكا كان لديها نفس الشئ عدم اليقين بماذا يجرى وجود امريكا فى القرار المصرى السياسى باكثر مما نتصور بما وضعته الاحداث بعد كامب ديفيد ولكن لم تكن الثوره ضد امريكا كانت ضد مبارك ونظامه ودون شعور من الثوار اننا فقط نثور على ادوات امريكا على هيمنة الافعى الامريكيه فى مصر فاسقطنا اداه واتت امريكا باداه اخرى فكان الضباب هو الحاكم فى الامر لا الثوار تمسكنا بخطه واضحه على فتره انتقاليه ولا قادة الجيش كانوا بالقوه ان يدركوا ما يحاك للبلاد وفقط يتحرك فى ضباب عدم اليقين اطياف واشباح وكائنات ليليه فكان ظهور الاخوان طبيعى فامريكا لم تجد فى هذا الضباب اداه جديده تضغط بها على الجيش سوى الهوى الدينى وسارعت الاخوان باقصى قوتها لتقدم نفسها بديلا مطيعا كمبارك لكن بالغطاء الدينى ذاك السيف الذى يطيعه الجميع والا يكون خارج الدين واستمر عدم اليقين حتى ظهرت الاشباح تحت ضوء الشمس فى سدة حكم مصر فانقشع الضباب واتضح حجم الجميع الاخوان ليسوا كما اعتقدت امريكا ولا امريكا لم تعد قوه مخيفه كما قدر الجيش ولا الثوار عرفت اليأس فانتهى عدم اليقين الى ثورة وضوح الهدف ببناء مصر الحريه والعدل ثوره تطيح بكل ادوات امريكا من ارادة وحرية مصر ياسر دومه