كشف مصدر مطلع، أن حالة من الغليان تسري في أوساط العاملين بمبني ماسبيرو ، في جميع قطاعاته وعلي كافة المستويات، من إعلاميين وموظفين وعمال، في ظل تجاهل المطالب التى ينادون بها منذ فترات بلغت حد الشهور، دون جدوي حتى الآن، وكانت القشة التى قصمت ظهر البعير، المشهد اللفظي الخارج التى كان بطله "صلاح عبد المقصود" - وزير الإعلام - قبل عدة ايام في احتفالية جوائز علي ومصطفي أمين، والذي اصبح لقبه عقب هذا المشهد "الوزير المتحرش". وأوضح المصدر أنه وفي محاولة لامتصاص غضب الإعلاميين بالمبني العريق والرأي العام المصري ككل، قاموا بإطلاق إشاعة تفيد بأن قرار الإقالة ينتظر وزير الإعلام، ولكن هذا لم يمنع من استمرار التصعيد من جانب العاملين بالمبني، وحيث تواصلت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية داخل وخارج المبني، للمطالبة بتغيير قيادات ماسبيرو، واحتجاجا علي سياسات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، فضلا عن صدور قرارات بتخفيض رواتب العاملين وعدم صرف حوافز العمل الإضافي، وكذا بسبب موافقة صلاح "عبدالمقصود" على اللائحة المالية الجديدة للعاملين بالاتحاد، وتحويلها إلى وزير المالية للتصديق عليها وتنفيذها. وأضاف أن العاملين بالتليفزيون يطالبون كذلك بتعديل اللائحة المالية ، حتى تحقق للإعلامي حياة كريمة، مؤكدة أن العاملين لن يقبلوا، في نفس الوقت، بتأجير ستوديوهات ماسبيرو كما تردد مؤخرا. وأكد المصدر أن المشكلة المادية التى يحاول وزير الاعلام فرضها علي العاملين، هدفها الاساسى، هو الآتي: 1) افراغ المبنى من الكوادر المهمة فيه وتهجيرها باسلوب الضغط المادى حتى يتسنى لهم تعيين شباب الاخوان لنتحول الى اعلام مريح للاعصاب 2) محاوله غير مباشرة لاضعاف الصورة ومستوى الشاشة بقتل روح الابداع او التفكير لدى اى برامجى منا وهى الاساس فى العمل بسبب ضغوط المادة ويترتب عليها ان يكرهنا الشارع اكثر واكثر ويكون لديهم حجه واضحة لاغلاق المبنى 3) الهدف الاكثر خطورة معنى توفير النفقات اى انهم ليس لديهم خطة لا للانتاج او المنافسة ولا التطوير 4) لا بد من تغيير خطابننا الاعلامى الموجه للمجتمع والاحزاب والحقوققيين لان ذلك هو تكميم للافواه وضغط على غلق منافذ اعلام الشعب ونطالب بحرية واصلاح الاعلام كان "على غيث"، أحد مخرجي القناة الأولى بالتليفزيون المصري، قد سبق وأعلن إن العاملين فى ''ماسبيرو'' يرفضون سياسة وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، بالتدخل فى المحتوى البرامجي، ومنع ظهور بعض الضيوف فى على شاشة التليفزيون. وأضاف أن اللائحة التي أصدرها وزير الإعلام التي تقضي بخصم 60 % من رواتب العاملين، اثارت غضب العاملين بقطاع التليفزيون. وتابع: أذا لم يطرح الوزير حلاً فى غضون أيام محددة لهذه الازمة، سوف نقوم بعمل وقفه احتجاجية أمام مكتبه، ثم سنصعد الموقف تدريجياً حتى نقوم بتسويد شاشة التليفزيون ككل اعتباراُ من يوم الأحد المقبل، وسوف نطلق عليه ''يوم الأحد الأسود لطرد وزير الاعلام.