رئيسا ال"سودانين" يبدأ رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت زيارة للخرطوم فى الأول من مايو المقبل تمتد لثلاثة أيام وستكون الثانية له منذ إعلان الانفصال فى يوليو 2011. وذكرت مصادر سودانية أن سلفاكير سيزور إلى جانب الخرطوم مدينة بورسودان ويشهد مع الرئيس عمر البشير تصدير أول شحنة من نفط الجنوب إلى الأسواق العالمية عبر الأراضى السودانية. وقالت المصادر، إن المسئولين بوزارتى النفط فى البلدين شرعوا فى إجراءات ضخ النفط التى بدأت فعليا أمس بوصول فريق من المراقبين الفنيين إلى الخرطوم، موضحة أن الفريق سيتم تقسيمه إلى 3 مجموعات بالخرطوم وهجليج وبورسودان للوقوف على ترتيبات انسياب النفط عبر الأنابيب. من جهته أوضح المهندس فيصل حماد وزير الدولة في وزارة النفط السودانية ان ملف النفط. بين السودان ودولة الجنوب شهد حركة نشطة وزيارات متبادلة رفيعة المستوى وشهدت ضربة البداية بضخ النفط من حقل سارجاس بدولة جنوب السودان إلى حقل هجليج السوداني. وأضاف: والآن نحن في مرحلة استعدادات جديدة لاستقبال النفط عبر خط بترودار وحالة الاستعدادات والخطوات العمليّة وصلت أقصى مراحلها بتعاون وروح عالية تسعى لمصلحة شعبي الدولتين. وأشار الي أن المحادثات بين البشير وسلفاكير مؤخرا تعزّز عملية بناء الثقة المتبادلة وإنهاء كافة التوترات وتحجم كافة الجهات التي لا تريد التقارب والسلام بين دولتي السودان وجنوب السودان. فى سياق متصل، يصل الخرطوم يوم السبت القادم نائب رئيس دولة الجنوب الدكتور رياك مشار مترئسا وفد بلاده لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة التى اتفق الرئيسان على إنشائها مؤخرا خلال مباحثاتهما فى جوبا لمتابعة تنفيذ مصفوفة اتفاق التعاون المشترك والتى يرأس جانب السودان فيها على عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني . في السياق طالب رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ، الحركة الشعبية قطاع الشمال بتغيير اسمها لتسهيل العملية التفاوضية مع الحكومة السودانية بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان . وكشفت مصادر مطلعة أن سلفاكير شدد في اجتماع مغلق مع رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال " مالك عقار " وأمينها العام " ياسر عرمان " على تغيير اسم الحركة الشعبية قطاع الشمال ، مشيراً إلى أن تغيير الاسم سيؤثر إيجاباً في تحسين العلاقة بين جوباوالخرطوم . وأضافت المصادر أن سلفاكير نقل لهما رغبة الخرطوم في التفاوض . ورحب مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، بإتفاق دولتي السودان وجنوب السودان بشأن تسريع الخطي لتطوير علاقات البلدين، عبر إنشاء لجنة وزارية عليا مشتركة يرأسها نائبي الرئيس بالبلدين، تضم عدداً محدوداً من الوزراء، والتي تم الإعلان عنها خلال لقاء رئيسي الدولتين بجوبا. وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر، إن زيارة الرئيس البشير لدولة جنوب السودان أسهمت في توحيد رؤى شعبي البلدين، وتشجيع حكومتيهما لتنفيذ اتفاق المصفوفة والتفاهمات الواردة لحل القضايا العالقة لتتم معالجتها بطريقة واثقة ومدروسة، مشيداً بالاستقبالات الشعبية والرسمية للرئيس البشير في جوبا. في الأثناء أدان الأمين العام للمجلس، الهجوم الصاروخي على كادوقلي من بعض أفراد قطاع الشمال، واعتبره عملاً مستهجناً من كافة الشعوب وجاء في غير وقته. و أشاد جابر بالرغبة الكبيرة للمجتمع السوداني وكافة قواه السياسية المختلفة، تجاه دعوة الحوار والوفاق الوطني التي أطلقتها الحكومة كمبادرة، وجدت طريقها في اتجاه تلبية طموحات الشعب السوداني. كما ثمن التغيرات الدولية الداعمة للحوار السوداني – السوداني، كواحدة من المطلوبات والتوجهات التي تدعمها الأممالمتحدة بحسب الميثاق الدولي، مطالباً هذه الدول بضرورة ترجمة دعمها للحوار لواقع عملي، كما أشاد بمواقف بعض الدول العربية والأفريقية والأوربية التي ساندت السودان وآزرته لتجاوز محنته. من جهته طالب المجلس الاستشاري للقطاع السياسي بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان بضرورة وضع خطة للتفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد التأكد من آلية المراقبة وعدم دعم الجنوب ل (قطاع الشمال) . وأدان الاجتماع الأول للمجلس الذي عقد مساء أمس برئاسة الدكتور الحاج آدم يوسف رئيس القطاع ونائب الرئيس السوداني قصف الحركة الشعبية (قطاع الشمال) لمدينة كادوقلي بجنوب كردفان أمس الأول مما أسفر عن مقتل 3 وإصابة ثمانية أشخاص . وطالب الاجتماع القوى السياسية بالالتفاف حول القضايا الوطنية والاستفادة من دعوات رئيس الجمهورية للحوار الوطني وقراراته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والاجراءات الخاصة بتهيئة الحوار السياسي والمشاركة في صناعة الدستور . وأوصى الاجتماع بتحديد جدول زمني لتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع دولة الجنوب وجبهة الشرق وحركة العدل والمساواة ، مشددا على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاق مع الجنوب وحركة العدل والمساواة بأسرع وقت ممكن ، وحث على ضرورة دعم القوات النظامية (الشرطة والجيش) في مناطق التمرد . وكشف الحاج آدم عن تقدم أسر المعتقلين السياسيين باسترحام مباشر للرئيس البشير لإصدار عفو رئاسي عنهم ، وقال إن الرئيس سيقرر ما يراه مناسبا في هذا الشأن .