نصر أبو زيد أدانت الجمعية "الكويتية لحقوق الإنسان" قرار الحكومة الكويتية بمنع دخول الدكتور والمفكر المصري نصر حامد أبو زيد إلى أراضيها مساء أمس لحضور عدد من الندوات الثقافية بعد اتهام نواب إسلاميين فى الحكومة الكويتية "لنصر" بالإلحاد والزندقة. جاء ذلك إثر تلقى حامد لدعوة من "مركز الحوار والجمعية الثقافية الاجتماعية " لحضور ندوتين ثقافيتين وقالت الجمعية فى بيان لها: لقد خضعت الحكومة الكويتية للابتزاز وقررت منع المفكر المصري من دخول البلاد بالرغم من حصوله على تأشيرة دخول. وبذلك يتأكد بأن البلاد تسير في الطريق نحو التحول إلى دولة دينية يمتلك فيها التيار الديني السلطة لتكييف القرارات والتحكم بالثقافة المجتمعية، وأكد البيان أن التنازلات التي تقدمها الحكومة لقوى الإسلام السياسي سوف تقود البلاد إلى حالة من التخلف الحضاري وتؤدي إلى عزل القوى الحية في البلاد. وأضاف البيان: إن ما حدث وما حدث من قبله من تسلط للقوى المتزمتة على حقوق الأفراد والجماعات وإصدار قرارات بشأن الحفلات والرقابة على الكتب وعمليات الضغط المستمرة للحد من ممارسة الحريات الفردية تؤكد بأن البلاد تتراجع عن الدور التنويري الذي اضطلعت به منذ بداية عصر النهضة الذي بدأ في مطلع خمسينيات القرن الماض. وطالب البيان القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون من أجل العمل مع أعضاء مجلس الأمة المناصرين للديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤمنين بمبادئ الحرية التي سطرت في دستور 1962، وكذلك مع أعضاء مجلس الوزراء المؤمنين بهذه المبادئ الخيرة من أجل التصدي للقوى المستبدة في هذا المجتمع وتعمل من أجل تغليب مفاهيم الحرية والتنوير في الكويت، وهي البلد التي كانت منارة للتقدم والديمقراطية في هذه المنطقة من العالم.