رفضت السلطات الكويتية السماح للدكتور نصر حامد أبو زيد بالدخول إلى الكويت بناء على دعوة من مركز الحوار والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، حيث كان مقررًا أن يحل ضيفًا عليها للمشاركة في عدد من الندوات الثقافية. ومنعت السلطات في مطار الكويت أبو زيد من دخول البلاد للمشاركة في ندوتين "الإصلاح الديني في الدولة الدستورية" وندوة "المرأة بين أفق القرآن والفكر الفقهي"، وذلك في أعقاب موجة اعتراض بالبرلمان الكويتي احتجاجًا على دخوله الكويت. وقاد النائب السلفي الدكتور وليد الطبطبائي المعترضين على دخول أبو زيد، متهمًا الجمعية الثقافية بممارسة الاستفزاز المتعمد للمجتمع الكويتي المسلم، وطالب الحكومة الكويتية بمنعه من اعتلاء منصة الفكر والرأي في الكويت، مناشدا وزير الشئون الاجتماعية و العمل محمد العفاسي التدخل العاجل لمنع محاضرات أبو زيد. ونصر حامد أبو زيد هو أكاديمي مصري، متخصص في فقه اللغة العربية، كان قد صدر حكم بالتفريق بينه وبين زوجته في دعوى حسبة شهيرة، وهو يشتهر بالأقوال المثيرة للجدل حيث طالب بالتحرر من سلطة النصوص وأولها القرآن الكريم الذي قال عنه: القرآن هو النص الأول والمركزي في الثقافة لقد صار القرآن هو نص بألف ولام العهد. وقال أيضا: "هو النص المهيمن والمسيطر في الثقافة"، وقال: "فالنص نفسه - القرآن - يؤسس ذاته دينًا وتراثًا في الوقت نفسه، وقال مطالبًا بالتحرر من "هيمنة" القرآن : " وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص وحدها، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا، علينا أن نقوم بهذا الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان. وحين قدم أبحاثه للحصول على درجة الأستاذية، تكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بينهم الدكتور عبد الصبور شاهين الذي اتهمه في تقريره بالكفر، وحدثت القضية المعروفة التي انتهت بترك أبو زيد إلى هولندا منذ 1995 وقد استقر هناك لعدة سنوات، قبل أن يعود إلى مصر مجددًا.