ساويرس هل تخلت الحكومة عن أحد أكبر رجال الأعمال فى مصر .. نجيب ساويريس؟ هذا ما أثارته موافقة الحكومة المفاجئة على بيع "موبينيل" التى تعد بمثابة درة التاج فى إمبراطورية "ساويريس" إلى مجموعة مالية فرنسية ضخمة، وذلك فى أعقاب زيارة المهندس رشيد محمد رشيد لفرنسا واجرائه مباحثات على أعلى مستوى هناك بهذا الصدد، رغم أن مثل هذه الملفات من اختصاص وزارتي الاتصالات والاستثمار، وليس وزير التجارة والصناعة "رشيد".. وذلك برغم النفى الذى أعلنه "رشيد" فيما بعد بشأن مناقشته لذلك الملف أصلا، وأيده فيه مسئولون فرنسيون رفيعي المستوى. يرى "فاروق العشرى" – خبير اقتصادى - أن خروج "موبينيل" التى تعتبر أكبر شركة اتصالات فى مصر من حيث حجم المشتركين، يعتبر بمثابة تهديد خطير لمجموعة "ساويريس" خاصة بعد أن تسببت أحداث مباراة "أم درمان" الأخيرة فى خروج "جيزى" – فرع أوراسكوم بالجزائر من هناك وذلك أيضا لصالح شركة فرنسية..! وأضاف : هناك مؤشرات على أن رجل الأعمال الكبير قد تجاوز نفوذه عددا من الخطوط الحمراء وهو ما تمثل فى قيامه بتوجيه انتقادات ساخنة لمسئولين كبار فى الحكومة المصرية التى يمثل "رجال الأعمال" العصب الرئيسى بالنسبة لبنيتها الوزارية، وهو ما قد يكون مبررا لموقف الحكومة الأخير ضده، فى محاولة منها لتقليم أظافره. من جانبه أبدى المهندس نجيب ساويرس استياءه من قرار هيئة سوق المال بالموافقة على بيع أسهم موبينيل لصالح شركة فرانس تليكوم الفرنسية، مؤكدا أن القرار لا يتفق مع القانون.. لكونه أقل جاء بسعر السعر الذي حدده التحكيم الدولي بقيمة 273 جنيها للسهم، ورفضته الهيئة 3 مرات سابقة، وعبر عن غضبه الشديد لذلك القرار بتصريح أدلى به لإحدى الفضائيات قال فيه "بيع موبينيل على جثتى"..!