أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وخروقات الاحتلال المستمرة لاتفاق التهدئة الذي رعته القاهرة قبل أشهر. وحذّر المدلل من مساعي كيان الاحتلال الرامية لخلط الأوراق تماشياً مع أجنداته، وتماهياً مع الغطاء الذي وفرته زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً.
ونوه إلى أن "المقاومة تحاول قدر الإمكان أن تجنب شعبنا معركةً مع العدو لا ندري مداها؛ لكن إذا اضطررنا فنحن نثق بقدرة المجاهدين على ردع الاحتلال وكبح عدوانه".
وكانت وسائل إعلام العدو قد نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر منذ انتهاء عملية "عامود السحاب" عدم السماح بالعودة إلى الوضع الذي يتعرض فيه الجنوب - لما وصفه - قصفاً بالتنقيط".
وعلّق المدلل على ذلك قائلاً: "إن قادة الاحتلال يحاولون دائماً طمأنة الجمهور الإسرائيلي، بهذه الغارات التي تشن على أهداف داخل قطاع غزة ومن خلال التهديدات المتصاعدة"، مشدداً على أن فصائل المقاومة على أهبة الاستعداد في الميدان للجم عدوان الاحتلال.
واستنهض القيادي في الجهاد الإسلامي، جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده وخاصةً بالضفة الغربية، للانتفاض في وجه عدوان الاحتلال المتصاعد، والذي راح ضحيته الليلة الماضية شهيدان في مدينة طولكرم.
وقال:" من الضروري تصعيد حالة الاشتباك الجماهيري ضد الاحتلال، الذي يُمعن في جرائمه العدوانية ضد أبناء شعبنا، ويواصل حربه المسعورة على الأسرى، إلى جانب عمليات تهويد المقدسات، وتنفيذ مشاريع نهب الأرض الفلسطينية ..". ونبّه المدلل إلى خطورة الدور الذي تلعبه أجهزة أمن السلطة في الضفة لمنع اندلاع انتفاضة شعبية، مشيراً إلى ملاحقة وتعقب واعتقال قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هنالك.
وطالب المدلل بمواصلة فعاليات الإسناد والنصرة للأسرى الأبطال في معركتهم، منوهاً إلى أن القيام بهذا الواجب الأخلاقي والديني والوطني من شأنه تحريك عزائم الجماهير كي تنتفض وتتحول لكرةٍ ملتهبة في وجه الاحتلال.