حمل مركز اسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وادارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن استشهاد الاسير ميسرة ابوحمديه صباح اليوم في مستشفى سوروكا بعد صراع مع مرض السرطان القاتل في ظل اهمال علاجه من قبل الادارة لشهور طويلة حتى تغلغل المرض في جسده ، والتى بدء يعانى منه منذ عام تقريباً ولم يبدء الاحتلال بتقديم العلاج له سوى منذ عدة ايام فقط . واعتبر رياض الاشقر المدير الاعلامى للمركز استشهاد ابوحمديه جريمة جديدة تضاف الى جرائم الاحتلال بحق الاسرى ، يتحمل الاحتلال كامل المسئولية عنها وخاصة انه رفض التجاوب مع المناشدات والنداءات التى طالبت بإطلاق سراحه لخطوره حالته ، ليكون شاهدا على جرائم الاحتلال ، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال ليصل الى 204 اسرى .
وحذر الاشقر من حالات استشهاد جديدة في صفوف الاسرى نتيجة وجود عشرات الاسرى الذين يعانون من امراض خطيرة جدا في سجون الاحتلال ، من بينهم 12 اسري يعانون من مرض السرطان واخرين يعانون من حالات الفشل الكلوي والضغط والسكرى وغيرها من الامراض الخطيرة التى يتعمد الاحتلال تركها دون علاج حتى يتغلغل المرض في جسد الاسرى ، ويصعب شفاؤها ، او ينعدم الامل في سفاؤها تماماً نتيجة مرور شهور طويلة او حتى سنوات دون تقديم العلاج المناسب لهم .
وطالب الاشقر الجميع بتحمل مسئولياته تجاه الاسرى ، وتصعيد فعاليات التضامن معهم ، كما طالب الفصائل بالرد العسكري على جريمة استشهاد الاسير ابوحمديه ، حتى لا يستهتر الاحتلال بالدم الفلسطيني ، وبالأسرى ، وحتى يدرك بان الاعتداء على الاسرى هو اعتداء على كل الشعب الفلسطينى .
والاسير ميسرة أبو حمدية من مواليد مدينة الخليل عام 1948. وهو ضابط متقاعد برتبة لواء في السلطة الفلسطينية ومعتقل في سجون الاحتلال منذ 2002\5\28 ومحكوم بالسجن المؤبد ومتزوج و لديه أربعة أبناء.