مسجد "المجاهدين" من أحد المعالم الأثرية الشهيرة بأسيوط يعاني من الإهمال وتقصيير المسئولين وتخلي الأوقاف والأثار عن حمايته. يقول أحمد عبدالعال من سكان المجاهدين: إن المنازل التى بجوار المسجد ضمتها الأوقاف وأغلقتها منذ فترة طويلة وأصبحت مقراً للزواحف والحشرات فضلاً عن سطحها الذي تحول إلى مقلب للقمامة ونحن نسكن أمام المسجد والمنظر لا يليق بمسجد أثري بقيمة المجاهدين، ونطالب بنظافة منازل الوقف أو هدمها وضمها لحرم الجامع وإعطاء مساحة واسعة للمسجد، ويشير إلى أن ارتفاع هذه المنازل أكبر من ارتفاع المسجد مما يعرض المسجد والمصلين للخطر. أما ضاحي عبدالمجيد، مؤذن متطوع، فقد طالب بالتبرع لترميم المسجد وأقبلت الناس على التبرع إلا أن هيئة الآثار رفضت. وأضاف: إن المسجد لم تلمسه يد منذ أكثر من 20 عاماً وتهدمت الأسوار داخل المسجد أكثر من مرة وقام الأهالى بترميمها على نفقتهم كما قاموا ببناء سور يفصل بين المسجد وحقل القمامة المجاور، مشيرا إلى أن هناك غرفة انهارت بالمسجد أسفلها حمام أثري وقمنا ببناء سور أعلاها لعزل الأتربة عن المصلين. وتعجب محمد أمير حسانين (20 سنة) من سرقة "الترانسات" والكابلات من المئذنة الأثرية والأطفال التى تصعد لسطح المسجد للعب فوقه ويقتصر تواجد مسئولين أمنيين بعد منتصف الليل، ويشير إلى وجود أسوار وحوائط داخل المسجد معرضة للسقوط بالإضافة إلى غرفة عامل المسجد بالداخل التى تجولت إلى وقراً للحشرات والزواحف فقد ظهر ثعبان أرعب المصلين الصيف قبل الماضي. وأرسل الشيخ معاذ على عبدالساتر (إمام المسجد) ثلاثة طلبات لهيئة الآثار المصرية يوضح فيهم التشققات بالحوائط وميل المئذنة حتى تقوم الهيئة بترميم وبياض المسجد بالجهود الذاتية للمواطنين لكن قوبلت بالرفض حيث وعدت الهيئة بوجود ميزانية لإتمام ذلك، وهو ما لم يحدث. وأكد مصدر مسئول بهيئة الآثار أن الهيئة تسلمت طلبات إمام المسجد ولكن لا تستطيع التصرف إلا بختم الجهة الحكومية المختصة على هذه الطلبات وعلى هذا الأساس يتم رفع الطلب للهيئة العامة بالقاهرة لتحديد ميزانية ترميم وتطوير المسجد. ونفى الشيخ محمد أحمد عثمان وكيل وزارة الأوقاف تلقيه أى طلبات وقال: إنه مستعد لختم الطلب المقدم ورفعه لهيئة الآثار أما عن المنازل الوقف المجاورة فهي ليست من اختصاصه بالإضافة إلى تفرع المشكلة إلى أكثر من اختصاص.