بدأت الخلافات غير المعلنة بين «الآثار» و«الأوقاف» تطفو علي السطح وتدخل مرحلة تصفية الحسابات حيث حررت «الآثار» محضرين لعاملين بسبب إهمالهما في حراسة مسجدين أثريين. كانت لجنة من الآثار الإسلامية تمر علي المساجد واكتشفت أن عامل مسجد «منجك اليوسفي» بالحطابة بمنطقة القلعة غائب عنه منذ يومين وترك مفتاحه لدي اثنين من الأهالي أحدهما «حسن إبراهيم» نجار، و«صبحي» مكوجي، وعلي الفور تم تحرير محضر بالواقعة في شرطة الآثار وتم تحويله للنيابة. وقال محسن سيد، رئيس الإدارة المركزية للآثار الإسلامية، بالمجلس الأعلي للآثار ل«روزاليوسف»، إن هذا المسجد تعرض لسرقة أجزاء من منبره عام 2008 والغريب أن نفس العامل كان مسئولا عنه في ذلك الوقت ولم تتخذ الأوقاف أي إجراء سوي تعيين عامل آخر معه. وأشار إلي تحرير محضر بقسم الخليفة لعامل الأوقاف ويدعي «سيد مجاهد» بمسجد «أزبك اليوسفي» الذي تغيب عن المسجد وترك المفتاح لدي الأهالي، و تم إبلاغ شرطة الآثار بالواقعة.. وأضاف إن المسجد به منبر وكرسي مصحف من أندر القطع الأثرية الإسلامية الموجودة وسارعنا بتحرير المحضر حتي نخلي مسئوليتنا في حال فقدان أو سرقة أي شيء بداخله. ولفت إلي إرسال ثلاثة خطابات إلي كل من وكيل أول وزارة الأوقاف ومدير عام المساجد ومدير عام الدعوة بالوزارة ولم يتلق ردًا من أحدهم «ولا حياة لمن تنادي». يذكر أن مسجد «منجك اليوسفي» بناه الأمير «سيف الدين منجك اليوسفي» عام 1349م، ومسجد «أزبك اليوسفي» بناه الأمير «أزبك اليوسفي» عام 1495م بجوار مسجد «أحمد بن طولون».