توجه الرئيس السوداني عمر البشير امس إلى العاصمة القطرية الدوحة، مترأسا وفد السودان المشارك في القمة العربية العادية الرابعة والعشرين التي تبدأ هناك اليوم الثلاثاء. ويضم الوفد المرافق للرئيس إلى القمة كل من مساعده جعفر الصادق الميرغنى، والفريق أول ركن بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، وعلى كرتي وزير الخارجية، وعلي محمود وزير المالية ، وعددا من الوزراء والمسئولين بالدولة. وسيعقد القادة العرب قمتهم على مدى يومين وتتركزعلى مناقشة ملفات رئيسية هي جهود حل الأزمة السورية، وتطورات القضية الفلسطينية، وتطوير هيكلة الجامعة العربية، إلى جانب ملف التكامل الاقتصادي العربي.
أعلن والي ولاية وسط دارفور د. يوسف تبن عن اختطاف 31 نازح بجانب اقتياد بعض من أفراد اليوناميد الذين كانوا في طريقهم لحضور فعاليات مؤتمر النازحين بنيالا بالقرب من حدود محلية كاس بعد نصب كمين لهم من قبل متمردي قوات الحركات المسلحة وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة. وقال د. يوسف تبن والي وسط دارفور في تصريح ، إن الوفد المختطف كان في طريقه لحضور فعاليات مؤتمر النازحين المنعقد الاًثنين 25 مارس بنيالا على متن بصات الأممالمتحدة (اليوناميد)، والوفد المختطف قوامه 8 نساء و23 رجلاً يمثلون قيادات النازحين بمعية قوات اليوناميد، مشيراً إلى ان الوفد تحرك من محليات مجكر وأم خير وقندسي. وأوضح الوالي أنهم يرفضون مسلك المتمردين جملة وتفصيلا على حد تعبيره، واعتبره سلوك إرهابي، وقال نحمل المتمردين مسئولية أرواح النازحين وأفراد اليوناميد، مشيراً إلى ان المتمردين أرادوا بفعلتهم هذه إعاقة المؤتمر وإحداث فرقعة إعلامية، لكنه أكد ان فعاليات المؤتمر ستستمر رغم كيد المتمردين الذين ارادوا تخويف الآخرين، مشدداً على أن عملية الاختطاف تعبير عن حقد دفين تجاه النازحين. واتهم تبن والي وسط دارفور قوات اليوناميد بتجاهل نصائح الأجهزة الأمنية التى حذرت من مخاطر السفر بالبر وشددت على ضرورة سفر الوفد جوا إلا أن قوات الأممالمتحدة (اليوناميد) أصرت على سفر النازحين براَ. وأوضح ان قوات اليوناميد عند اختطاف النازحين لم تظهر أي مقاومة للمتمردين، و تقاعست في الدفاع عن النازحين العزل مشيراً إلى ان اليوناميد ليس لديها فعل على الأرض لحماية النازحين منذ دخولها البلاد. مشدداً على أن الأجهزة الأمنية بولايتي جنوب ووسط دارفور ستقومان بملاحقة المتمردين حتى إرجاع المخطوفين سالمين. يذكر أن الجهة الخاطفة تنتمى الى قوات عبد الواحد. وتولت بعثة اليوناميد في الحادي والثلاثين من ديسمبر من عام 2007 مهمة حفظ الامن والاستقرار باقليم دارفور بدلا عن قوة صغيرة للاتحاد الافريقي، على ان تنشر نحو 26 الف جندي وشرطي لحماية المدنيين في الاقليم الذي يعاني حربا أهلية منذ عام 2003. وتعرضت يوناميد منذ تأسيسها لهجمات متكررة، حيث فقدت 43 من عناصرها في عمليات عدائية من قبل مجموعات مجهولة خلال الخمس سنوات الماضية، فيما تعرض عدد من منتسبيها لعمليات اختطاف في اقليم دارفور.