بالأمس خرجت قوى شباب الثورة لتعبر عن اعتراضها على مشاهد التعذيب والسحل والعنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين، وقد كنا فى الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى مقدمة الداعين للتظاهر أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، لنوجه رسالة سياسية نؤكد فيها رفضنا لعنف الجماعة ضد المصريين، خاصة وأن هذه الوقائع وغيرها تؤكد بدون شك أن جماعة الأخوان المسلمين الغير قانونية تمارس الإجرام المنظم تحت مظلة رئاسة تابعة لا تمتلك شرعية التعبير عن كل المصريين. أننا حافظنا على سلمية وقفتنا إلى ان جاء الغدر مرة أخرى من قبل كوادر جماعة الأخوان وميليشياتها، التى قامت بحصارنا والتعدي علينا بكافة أنواع السلاح بدءاً من السلاح الأبيض وصولاً إلى استخدام الرصاص الحى وبنادق الخرطوش، والأكثر من ذلك فإن جماعة الأخوان استباحت حرمة المساجد، إذ قام شباب الجماعة بإحتجازوتعذيب بعض المعتصمين ومنهم الزميل الاميرعياد والذى يرقد الأن بين الحياة والموت بمستشفى الهلال الأحمر. لم تكن مطالبناهى العيش بدون كرامة انسانية ... لم نكن لنقبل العيش بدون عزة نفس ... واليوم فإننا نواجه انفسنا بحقيقة واحدة ... أن الكرامة تنتهك وأن ثورة المصريين تتعرض للسحل .. وان الدم بات رخيصاً ... وإننا اليوم نحتاج إلى الثأر للدم والعرض والكرامة. أن الثورة هى حالة كرامة وعزة نفس قبل أن تكون مجموعة مطالب بالدستور أو خلاف حول السياسة ... ان كرامة الانسان المصرى هى التى تحمى العدل قبل ان يرسخه الدستور ... وهى من تقضى على الفساد لخوف الحاكم من غضبه المحكوم ... عزة نفس المواطن هى من تجعل دولته تتنتهج سياساتها بكرامة بين الأمم . ان الثورة تستكمل شرعيتها عندما تثأر للشهداء ... عندما نشعر بأن القانون لا يفرق بين طرف وأخر ... عندما نشعر بأن رئيس الجمهورية خادم للشعب وليس رجل فوق القانون ... وبأن جماعة الاخوان غير الشرعية وغير والقانونية هى كيان لا تحميه داخلية الرئيس أو تتحالف معه قوى خارجية لتمزيق الداخل المصرى وتمزيق دولته الوطنية.