اذا وضعنا صورة جريان الاحداث فى مصر فى مشهد فوران الثوره سنلاحظ اننا نسير على حقول من الألغام فأذا نظرنا بعيون الثوره فقط نرى ان من فى الحكم اسوء والثوره مستمره فى فورانها حتى تحقيق اهدافها بادوات مختلفه ولكن بسوء ادارة البلاد سنصطدم بصوت انفجار اسمه الانهيار الاقتصادى ولا يتوقع اى احد ماذا ستكون الاوضاع وماهى النتائج المترتبه عليه او بمعنى آخر كل شئ محتمل من يتخوف من التقسيم ربما ان يحدث من يخشى الاحتلال باى شكل معطياته موجوده الانهيار الاقتصادى او ما يتوقع بحدوثه وهو ثورة جياع شئ مخيف فالبطون الجائعه لا عقل لها ولا ثوابت لها الغضب يتملكها ومستعده تتقبل اى شئ لينتشلها من ضياع النفس اذن الاخوان تقود البلاد لمشهد هو الاسوء فى تاريخ مصر منذ نشأتها وهذا يتناغم بما يخرج من افواه الاسرائليين عن يهودية ارض فسطين ( اسرائيل ) بتهجير عرب اسرائيل وتهجير الفسطينين فى مناخ مثالى كما يقولون ان عدد المهجرين من فلسطين سيكون اقل مما يهجر من سوريا يعنى دفع التهجير الفلسطينى فى موسم التهجير والتفكك العربى واذا نظرنا من نافذة السياسه الامريكيه المتابع لها يجد انها تستخدم سياسه جديد ويمكن توصفيها بسياسة دع عدوك يطلق النار على نفسه دون ان تتحمل عناء اطلاق النار عليه امريكا تتلاعب المنطقه فى سوريا تصب الزيت على النار وتدع التطاحن السورى وايضا بما يسمى المجاهدين مستمر ( لم يجاهدوا الا المسلمين ) حتى تنهار سوريا وتبدء فى مرحلة الحرب الاهليه والتقسيم برعايه تركيه وايرانيه فالكل يساهم فى الحرب الاهليه وتركيا ها مطامع فى شمال سوريا حتى حلب وربما نرى نتائج ذلك فى تفتيت سوريا ولكن تلك السياسه الامريكيه التى فرضتها سوء حالها الاقتصادى غالبا لن تأتى بالنتائج التى تريدها فالحروب والاحداث الكبرى من السهل اشعالها ومن الصعب التكهن والتأكد من نتائجها وفى مصر تمارس نفس الدور بالاخوان اختارت الاخوان لعلل كثيره فهى تختار من يتوشح بادين تمرر عن طريقه اسوء الشروط عى مصر وظهر ذلك فى الموافقه بل والتوقيع كضامن على عدم اطلاق صواريخ من غزه على اسرائيل ووضع اجهزة مراقبه فى سيناء لضمان عدم دخول الاسحله لغزه واذا نظرنا بعدسات الاخوان على المشهد يذكرونى بالرئيس السادات ان الاضعف يتصور واهما انه يستطيع ان يتلاعب بالاقوى وكل نوافذ بيته يفتحه للاقوى بعد حرب اكتوبر سياسة السادات الاقتراب من امريكا فكانت النتيجه تنفيذ مطالب امريكا بتصفية كل انجازات الستينات ومنها اضعاف القطاع العام وعدم الاستمرار فى التصنيع والتوجه للاستهلاك وان يكون تسليح الجيش امريكى بامتياز ( عدم التنوع فى مصادر التسليح ) بالاضافه الى شروط كامب ديفيد فكانت النتيجه اضعاف مصر واعدام مشروع وحلم الاستقلال الذاتى وقتل السادات نفسه فكان السادات يتصور انه خلال مرحله سيعيد الامر الى نصابه كيف وانت الاضعف وتفتح كل الابواب والنوافذ لعدوك فكانت طلقات المنصه ولم تمهله للاجابه كذا الاخوان تتوهم انها تطيع امريكا كتابع خانع ذليل انها فى مرحله ما تسطيع ان تزيح امريكا من طريقها تنفذ مشروع الخلافه القطبى البعيد عن الدين والمدهش تفعل هذا بالارتماء تحت اقدام امريكا وكأن التاريخ يمر دون تأمل من احد واذا نظرنا بعيون الجيش عيون الامن القوى المشهد ملئ بالتفخيخ عدم تدخل الجيش يقود البلاد الى انهيار مريع اصعب انواع الانهيار اانهيار الاقتصادى واى قوه تتحرك فى الانهيار يكون نتائج فعلها طفيف واذا تدخل الجيش الان ولازالت بقايا اصداء يسقط حكم العسكر فى هواء القاهره( باخطاء المجلس العسكرى ) لغم جاهز لتفخيخ حقول الغام فليس هو اللاعب الوحيد بالسلاح فى مصر توجد جماعات مسلحه تنتظر هذا الظرف لتطلق النار على الكل حتى تحدث فتن لا يعرف مداها الا الله فما هو الحل اظن ان الحل يكمن فى الاقتراب الحتمى والضرورى بين الجيش والقوى الثوريه وتكون البدايه بمجلس رئاسى مشترك حتى نفوت لمن اعتاد على اللعب فى الظلام ان يخرج الى النور فبوجود الجيش وحده الساحه خاليه لخفافيش الظلام ام بوجود الثوره فى الحكم ومعها الجيش يضيق الخناق شعبيا على الخفافيش حتى يتم اصطيادها من الجيش والشعب سويا