حقق الثوار انتصاراً كبيراً في حلب بعد أن تمكنوا من السيطرة على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بالكامل وأسر عدد كبير من جنود النظام بعد شهور متواصلة من القتال، كذلك أسقطوا طائرة مروحية أثناء هبوطها في مطار منغ العسكري وتمكن الثوار أيضاً من تدمير قاعدة تل عثمان العسكرية في قلعة المضيق في ريف حماة والسيطرة عليها بالكامل وتدمير واغتنام عدد من الآليات العسكرية، تلك القاعدة التي طالما كانت المصدر الرئيسي لقذائف الهاون والمدفعية والدبابات التي تدك بلدات وقرى حماة المجاورة لها، كما قام الثوار بتحرير عدد من المعتقلين أثناء محاولة نقلهم من قبل قوات النظام إلى دمشق على طريق دمشق دير الزور الذي بات النظام غير قادر على استخدامه بسبب الهجمات المتكررة من قبل الثوار
وشهدت محافظة الرقة الشمالية سلسلة من الاشتباكات العنيفة على عدة محاور كان أعنفها عند سجن الرقة المركزي الذي يحاول الثوار بقيادة جبهة النصرة السيطرة عليه، في حين تمكنوا من السيطرة على حاجزي الفروسية والمشلب ومعسكر الهجانة بالكامل بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت عند حواجز أخرى في المدينة وفي محيط مقر الفرقة 17 في ريفها، حيث قام الثوار بقصفه بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط ثمانية شهداء في صفوف الثوار بينهم أبو عبد الله الغريب، أمير جبهة النصرة في الرقة، وما يزيد عن 14 قتيلاً في صفوف قوات النظام
وشهدت الحدود السورية العراقية تطوراً خطيراً، فبعد اقتحام الثوار لمعبر اليعربية الحدودي وإجبار قوات النظام على الفرار إلى داخل الأراضي العراقية، قامت قوات الجيش العراقي بقصف مواقع الثوار القريبة من المعبر بالأسلحة الثقيلة مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وذلك في الوقت الذي قامت فيه طائرات سورية مقاتلة باختراق المجال الجوي العراقي وتنفيذ غارات جوية على المعبر نفسه بينما اكتفت مقاتلات حربية عراقية بتنفيذ طلعات جوية فوق المنطقة
وفي تلك الأثناء، واصلت قوات النظام قصفها للمناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، حيث قصفت أكثر من 365 نقطة بينها 21 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي، في حين تم قصف منطقتين بصواريخ من طراز سكود
ووصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 164 قتيلاً، بينهم 115 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم عشر نساء وتسعة أطفال، فيما سقط 36 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 49 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
ففي دمشق وريفها سقط ما يزيد عن 35 شهيداً بينهم ثمانية قضوا نتيجة القصف والاشتباكات التي دارت في حي جوبر شرق العاصمة، كما أسفر القصف العشوائي عن سقوط عشرة شهداء في حيي الشيخ أخضر والمرجة في حلب وفي بلدة كفرناها في ريفها، وأربعة شهداء في بلدة الدارة الكبيرة في ريف حمص، وشهيدين في كل من قرية حطلة في ريف دير الزور وبلدة تل حميس في ريف الحسكة
أفاد تقرير صدر عن المركز السوري لبحوث السياسات إلى ارتفاع معدل البطالة في سورية من 14.9% في نهاية عام 2011 إلى 34.9% في نهاية عامة 2012، وهو ما يعني تأثر الحالة المعيشية لنحو ستة ملايين مواطن سوري