تجددت الأحداث الدامية بين الرزيقات من قبيلتي "الآبالة والبني حسين"، ولقى 16 شخصا مصرعهم وأصيب 23 آخرين بجراح من القبيلة الثانية إثر هجوم شنته الأولى على مورد للمياه بمنطقة الحجير على حدود ولايتي شمال وغرب دارفور. وذكرت مصادر أن الهجوم على المورد تم ب26 عربة لاندكروزر محملة بمدافع الدوشكا و500 شخص على ظهور الخيول والجمال، وأن المعركة اندلعت عصر أمس ، واستمرت حتى حلول الظلام منتقلة إلى عمق غرب دارفور. وقال مصدر سوداني إن المستشفى الوحيد فاض بالجرحى، مما اضطر الكوادر الطبية لإسعاف المصابين تحت ظلال الأشجار، ووصف ما تتعرض له المنطقة بأنه إبادة تتعرض لها قبيلة "البني حسين"، وتغض السلطات الطرف عما يجري لموازنات سياسية، ودعا رئاسة الجمهورية للتدخل وحماية مواطنيها. في السياق قتل شخصين واصيب اخرين فى قصف لسلاح الجو السودانى عن "طريق الخطأ" بمنطقة "دريب الريح " التى تبعد 30 كيلو مترا من مدينة نيالا ،عاصمة ولاية جنوب دارفور. ووقعت الحادثة أثناء قصف الجيش لمنطقة "دريب الريح" لصد محاولة من قبل المتمردين لدخول المنطقة. ويقاتل الجيش السوداني في دارفور مجموعات متمردة تنضوي تحت "تحالف الجبهة الثورية". وكانت أربع حركات سودانية متمردة ،قد أعلنت تشكيل تحالف باسم الجبهة الثورية السودانية، وذلك لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. ويضم التحالف حركة العدل والمساواة وحركتى تحرير السودان ، جناح منى اركو مناوى وجناح عبدالواحد نور والحركة الشعبية ،قطاع الشمال. في الأثناء جدد الرئيس السودانى عمر البشير أمس انتقاداته للادارة الامريكية، بسبب الحصار المفروض على السودان، والاضرار التى لحقت بقطاع النقل السوداني. ووصف البشير فى خطاب جماهير القاه بمدينة عطبرة ، بولاية نهر النيل ، الحصار الأمريكي على السكة الحديد السودانية بأنه "غير اخلاقى" ويعد جريمة في حق الشعب. وأضاف، ان الحصار الامريكى على السودان ،أدى إلى توقف الف قطار من القطارات امريكية الصنع التى كانت تعمل بالبلاد. وتعهد برعاية خطة السكة الحديد التي أقرها مجلس الوزراء السودانى لإعادة البنية الأساسية للسكة الحديد بصورة حديثة لتجاوز الخسائر الفادحة التي خلّفها الحصار الأمريكي . وأشار إلى أن البلاد اتجهت شرقا وحققت إنجازات كبيرة في هذا الصدد ، مشيدا بمواقف الصين الداعمة للسودان في كافة المجالات وللشراكات الناجحة مع كوريا. يذكر ان الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات شاملة على السودان منذ عام 1997م ، كما تضعه في قائمتها الخاصة بالدول الراعية للإرهاب. من جهة أخري أعلنت الحكومة السودانية أنها لم تتسلم إخطارا رسميا لعقد قمة رئاسية جديدة بين الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت على هامش القمة الأفريقية المرتقبة في 25 مارس المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني في تصريح له أمس ، إن الدوائر الرسمية بالدولة لم تتلق إخطار بعقد هذه القمة. وجاء تصريح السكرتير الصحفي ردا على توقعات وزير الإعلام الجنوبي برنابا بنجامين بعقد قمة بين البشير وسلفاكير على هامش القمة الأفريقية لمناقشة القضايا العالقة، حسب توصية قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بالعاصمة الإثيوبية ، حيث فشل الطرفان في التوصل إلى نتائج إيجابية. في تطور آخر حذر مسئول رفيع بوزارة الزراعة بالولاية الشمالية في السودان من حدوث كارثة إنسانية جراء تزايد أسراب الجراد الصحراوي التي غزت الولاية مؤخرا. وكشف المسئول ، أن الطائرات العاملة حاليا في الرش غير كافية للقضاء على هذه الآفة، وتحدث عن تذمر وسخط عارم وسط المزارعين بسبب تلف مساحات واسعة من المحاصيل نتيجة لتباطؤ الجهات المعنية في المركز والولاية للقيام بالدور المنوط بها في مكافحة الجراد، وأشار إلى أن القضية تفوق إمكانيات الولاية والدولة نفسها. وأضاف أن السرب الواحد من الجراد يغطي مساحة تقدر بحوالي 16 كيلو مترا مربعا، ووصف الوضع في الولاية بالكارثي، خاصة بعد أن قضى الجراد على المزروعات الشتوية من خضروات وبرسيم وفول مصري وقمح، واتجه نحو النخيل والموالح.