المواطن المصرى الغلبان....عامل او فلاح او موظف على قده.....عايز ايه من الدنيا؟ محتاج ايه فى الحياة علشان يكون سعيد ومبسوط وقانع و راض؟ بيت يضمه هو وعياله...يحميهم من برد الشتا وحر الصيف ويستره عن عيون الناس اكل صحي....او حتى مش صحي...مجرد اكل يسد جوعه مياه شرب....تروى عطشه....مجرد تروى عطشه مش مهم تكون معدنية او طبيعية او فوارة فرصة عمل توفر له دخل...او حد ادنى من الدخل يقيه مذلة السؤال ويوفر احتياجاته واحتياجات اولاده الاساسية والضرورية وفقط..بدون اى رفاهية...فالرفاهية كلمة غير واردة فى القاموس المصرى لدى اكثر من 80% من ابناء الشعب دة علاج....يقيه او يعالجه من امراض القرن ال 21 و ما اقساها من امراض وما اصعبه من علاج مدارس يقدر يعلم فيها اولاده الحد الادنى من التعليم اللى يطلعهم بنى ادمين بتفهم ومش طالب مدارس لغات ولا يحزنون...بس يعلم اولاده شقق للشباب علشان اولاده يتزوجوا و فى حدود امكانياته...مجرد شقة اسكان متوسط لا عايز فيلا بجنينة ولا حتى شقة 200 متر دى الأحتياجات الأساسية للمواطن المصرى الغلبان...حقوق اساسية للمواطن علشان يعرف يعيش...مجرد انه يعيش المواطن الغلبان المطحون مش عايز من الدنيا اكتر من كدة لا عايز ديمقراطية....ولا فارقة معاه تعديل دستور (دة حتى ما يعرفش ان فى جورنال اسمه الدستور)..ولا بيطالب بتداول السلطة ولا حاجة من دى خالص و دة مش علشان هو مبسوط كدة و لا حاجة انما لأنه مش عارف ان الديمقراطية وتداول السلطة هى اللى هتوفر له الحياة الكريمة...هى اللى هتحسسه انه بنى ادم مؤثر يصنع الأحداث فى بلده....هى اللى هتخليه فعل وليس رد فعل المواطن الفقير ماديا وتعليميا فى مصر بيشوف ان الكلام عن الديمقراطية و حقوق الأنسان والمواطنة وتداول السلطة دة كلام ناس (مرتاحة)....ناس مش مطحونة...دى رفاهية مثقفين و أه لو يعرف ان الكلام دة اساسيات حياة وليست رفاهية ولا كلام ناس مرتاحة و لذلك فالمواطن المصرى لا يتفاعل مع اية حركات للديمقراطية او اية احتجاجات من اجل تعديل الدستور ولا يتعاطف مع اية مبادرة لتطبيق حقوق الانسان فعليا فى مصر المواطن المصرى لا يثور ولا يغضب الا اذا (هددت) اكل عيشه هنا يتحول لبركان من الغضب..شعلة من الأحتجاج سرعان ما تهدأ بطمأنته ان (كله تمام) ولا مساس (بالملاليم) اللى يقبضها اول كل شهر هنا يعود المواطن (الثائر) الى وداعته ورقته و قلة حيلته ويرضى بقليله فالمصرى يؤمن ايمانا تاما بالمقولة القائلة (عض قلبى ولا تعض رغيفي).....فلا يسمح بالمساس بأكل عيشه حتى لو كان هذا (العيش) غير مطابقا للمواصفات الأنسانية ولا الأدمية ثعالب السلطة ادركوا هذه الخاصية المصرية الفريدة من نوعها بين سكان الأرض....ادركوها مبكرا ووعوها تماما..فلكى تأمن غدر (المصرى الغلبان)....لا تعبث بمرتبه...بمصدر دخله القليل...اسحله...عذبه...اسجنه....لوث مياهه....سرطن طعامه.....زور انتخاباته....هين كرامته كل دة مقبول بالنسبة له...الا اكل العيش فهموا الفولة من زمان......المصرى كائن لا يهتم بالسياسة من زمان....على الرغم ان السياسة هى محور كل ما يمس حياته اليومية الا انه لا يراها اكثر من رفاهية و المهتمين بها ليس اكثر من ناس فاضية للأسف هو دة (المواطن المصري).....هل انسان هى دى حالته و هو دة تفكيره يمكن الرهان عليه لأحداث التغيير؟؟؟؟ اعتقد ان لسة عليه بدرى قوى