بحث مساعد الرئيس السوداني موسي محمد أحمد امس مع السفير المصري بالخرطوم عبد الغفار الديب ، مجالات التعاون المشترك بين البلدين والجهود التي تقوم بها مصر في دفع عجلة التنمية بشرق السودان . وأوضح السفير أن اللقاء تناول تنسيق الجهود بين البلدين في القضاء علي ظاهرة الهجرة غير الشرعية علي الحدود بينهما ، بجانب قضية المعدنيين السودانيين الذين عبروا الحدود المصرية مؤخرا . وأضاف أن العام الحالي سيشهد تركيزا من الجانب المصري علي التنمية في شرق السودان في مجالات التعليم والصحة والزراعة والتدريب عبر الصندوق المصري للتعليم الفني مع أفريقيا ، أسوة بما يقدمه الصندوق في ولايات جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق . وحول الطريق البري الذي يربط بين السودان ومصر ، توقع السفير أن يتم افتتاحه في نهاية مارس المقبل أو مطلع أبريل ، مشيرا إلى أن لجنة المنافذ البرية المشتركة ستعقد اجتماعا خلال الأسبوعين المقبلين للوقوف علي المراحل النهائية للطريق قبل افتتاحه . في الاثناء أنهي وفد فني مصري من مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء زيارة ميدانية للخرطوم أمس ، قام خلالها الخبراء المصريون بتدشين برنامج خاص بتطوير الذاكرة المؤسسية في وزارة الصحة الإتحادية . ويعمل البرنامج علي أرشفة كافة الدراسات والبحوث الموجودة لدي كافة إدارات الوزارة وذلك بهدف حفظها إلكترونيا وإتاحتها للإدارات الأخرى ، وقام الخبراء بتركيب برنامج بنك المعلومات والذي يستخدم في حفظ وتخزين بيانات المسوح الميدانية والمستندات المصاحبة لها . وكان الوفد الفني المصري قد قام بتقييم البنية الفنية المطلوبة لهذا الغرض ، فضلا عن توطين هذا النظام بوزارة الصحة الإتحادية ، وتوفير الدعم الفني والذي شمل تدريب كادر داخل الوزارة علي إستخدام البرنامجين وصيانتهما . يذكر أن الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية قد تحمل تكاليف البرنامجين وتركيبهما ، وإيفاد الخبراء المصريين ، وتدريب الكادر السوداني . من جهة أخري يقوم عبدالرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني بزيارة إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة للقاء أعضاء المجلس المصري للشئون الأفريقية. صرح بذلك ممثل الجامعة العربية بالسودان السفير صلاح حليمة عقب لقائه امس مساعد الرئيس السوداني ، وأوضح أن المهدي قبل دعوة للانضمام كعضو فخري للمجلس المصري للشئون الأفريقية الذي يرأسه د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ، ويهدف أساسا لدعم وتطوير العلاقات بين مصر والدول الأفريقية بصفة عامة. وأشار مبعوث الجامعة العربية إلى أن المجلس هو منظمة غير حكومية تعنى بالمسائل الانسانية والسياسية والاقتصادية ، وأضاف " إن لقاءه مع مساعد الرئيس السوداني تناول أيضا الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس السفراء العرب بالخرطوم في دعم السودان لمواجهة التحديات والإسهام في عملية التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد". كما أشار السفير إلى طلب تقدم به مجلس السفراء للقاء مساعد الرئيس السوداني لبحث سير تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان. وتطرق اللقاء لتطورات إعداد الدستور الدائم بالسودان والجهود المبذولة ليكون الدستور معبرا عن تطلعات الشعب السوداني.