د. جمال زهران • د. أسامة الغزالى حرب: مجرد صورة تطبق ما يقال لهم وإنجازاتهم للصحف فقط • د. جمال زهران: عملية اختيارهم تتم بصورة عشوائية • د. عاصم الدسوقى: مجرد إداريين لا يملكون حلولاً لأي أزمات ما تزال معايير نجاح الوزراء فى مصر غير مفهومة وما تزال أسباب بقائهم فى السلطة مبعث خيالات للسياسيين والكتاب الصحفيين غير المقربين، فقد شهدت التغييرات الوزارية أشياء غريبة على مدار ثلاثين عاما فقد أحب الشعب اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق الذى ساد فى عهده الحوار بين رجال الشرطة والجماعات الإسلامية وأحبه الشعب فلم يستمر فى الوزارة وأحب الناس الدكتور أحمد جويلى وزير التموين الاسبق نظرا لجهوده في حل أزمة الخبز، وجاء حسن خضر من بعده ليلغى كل قرارات جويلى التى أنصفت المواطن البسيط، نفس الأمر تكرر مع د. كمال الجنزورى رئيس الوزراء وعمرو موسى وزير الخارجية، وممدوح البلتاجى الذى تم نقله بقدرة قادر من وزارة الإعلام إلى وزارة الشباب والرياضة ولم يبقَ من تلك الوزارات إلا فاروق حسنى ويوسف والى وقتها الذى استمر فى وزارة الزراعة أكثر من عشرون عاما، اذا لا معيار لنجاح الوزراء فى مصر، فلا يوجد من يمكن أن نطلق عليه وزير ناجح ووزير فاشل، فالجميع عرضة لان يتركوا منصبهم دون سبب واضح. حاولنا إيجاد وتصنيف موحد للوزير الفاشل أو الناجح لكن الدكتور أسامة الغزالى حرب قال: إن هؤلاء الوزراء ليسوا إلا صورة تطبق ما يقال لهم من لجنة السياسات التى أصبحت لجنة الخطط أو أن يطبقوا ما يقال لهم من خلال الخبراء فى هذه الوزارات، وهم يعلمون جيدًا ان مجرد الحديث عن إنجازات فى الصحف عنهم هو سبب للغضب عليهم، لذلك فإن همهم فقط أن يرضوا الرئيس وأحيانا رئيس الوزراء وفى كثير من الأحيان لجنة السياسات. أما الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب المستقل فيقول: إن السبب وراء فشل الحكومات فى مصر أن أساس اختيارهم لا يقوم على الكفاءة أو الدرجة العلمية لكن اختيارهم يقوم على أساس الثقة في ولائهم أولاً ثم الخبرة ثانيًا. ويضيف: إن دخول رجال الأعمال فى الحكومة هو محاولة من صندوق النقد الدولى فى السيطرة على الاقتصاد المصرى وأن يسير على سياسته، وهو ما وعدت به لجنة السياسات، فقد كان هم لجنة السياسات هو تطبيق برنامج الخصخصة. بينما يقول عاصم الدسوقى أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس: إن الوزراء فى مصر مجرد إداريين وليسوا أصحاب قرار لذلك فطبيعة عملهم لا تتطلب منهم أان يبتكروا شيئًا وأن أى أزمة أو مشكلة فى قطاع ما سرعان ما تكشف عنهم المستور، كما حدث فى أزمة أنفلونزا الطيور كان قرار وزارة الصحة هو التخلص من الطيور، وفى الخنازير تكرر نفس الامر، وفى أزمة حوادث النقل فوجئ الجميع بعدم استعداد وزارة النقل لإنقاذ 1035 مواطن، واضطر الجيش إلى التدخل بكل ما يملكه من طيارات وسفن، وكشفت أزمة ارتفاع أسعار الحبوب عالميًا عن عدم تخطيط وزارة التموين لتنويع مصادر الاستيراد. ويضيف الدسوقى: إن الرأى العام يعلم جيدًا أن الوزراء ليسوا أصحاب قرار، لذلك فقد امتنعوا عن نقدهم، وكان النقد يتوجه دائما إلى الرئيس أو الحزب الوطنى.