إرتفع عدد ضحايا المواجهات بين أفراد قبيلة أولاد حميد وقوات الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان بمحلية (أبوجبيهة) بولاية جنوب كردفان إلى 75 قتيلا ومصابا من الجانبين ،فيما نفى مصدر مسئول بالحكومة السودانية , الإدعاء بقصف السلطات للمدنيين في إقليم دارفور .. قائلا "إن القصف ليس منكورا ولكنه يستهدف المجموعات المتفلتة وحاملي السلاح" . وأضاف المصدر في تصريح له أمس أن العمليات العسكرية تستهدف الحركات المسلحة فقط .. موضحا أن تحركات الدوائرالغربية ضد السودان تتزامن مع توجيه الضربات الموجعة للمتمردين .
واستدل المصدر بتحرير منطقة (قولو) في دارفور من المتمردين وبسط السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين .. نافيا في الوقت نفسه وجود قيود على حركة المنظمات في إقليم دارفور .
من جانبة أوضح معتمد المحلية "الفاضل ونيس", أن 9 مواطنين و7 من عناصر الدفاع الشعبي قتلوا وأصيب 12 اخرين , فيما قتل نحو 19 وجرح 28 من جيش جنوب السودان.
وأكد الفاضل ونيس, هدوء الأحوال الأمنية في المنطقة الآن, واستبسال قوات الدفاع الشعبي في صد المتمردين, وقال إنه تم الاستيلاء على سيارة (لاندكروزر) ذات دفع رباعي.
وكشف ونيس, عن وجود حشود عسكرية تتبع لدولة الجنوب قرب منطقة (كاكا) التجارية , وطالب حكومة الولاية بمزيد من التعزيزات العسكرية والدعم الإضافي لصد أي هجوم محتمل ولتأمين الحدود.
وحذر ابناء قبيله حميد بولاية جنوب كردفان من تكرار الاشتباكات مع الجيش الشعبي لدوله جنوب السودان والانزلاق نحو مواجهة حدوديه بين ابناء القبيله والجيش الشعبي الذي ظل يفرض سيطرته علي بعض المناطق الحدوديه .
وشكت قيادات القبيله من تردي اوضاع الماشية اثر منع الرعاه في ممارسة الرعي وتعرض مايزيد عن 2 مليون راس من الماشية للموت.
و اتهمت قيادات القبيلة في موتمر صحفي عقدته بالخرطوم أمس مجموعة مسلحة تتبع لحزب الحركة الشعبية للتغير الديمقراطي برئاسة لام اكول اجاوين بتتنفيذ الاعتداء الاخير والذي راح ضحيته 22 شخصا بين جريح وقتيل وشددت قيادات القبيله علي اهميه تحمل الدوله لمسئوليتها ونشر القوات المسلحه فى المنطقة لضمان حريه التنقل والحفاظ علي ارواح المواطنين
في سياق آخر حذرت حكومة ولاية شرق دارفور من تمدد عناصر تحالف الجبهة الثورية الموجودة مع قوات الحركة الشعبية بمنطقتي سماحة والرقيبات إلى بقية المحليات في وقت كشفت فيه مصادر بالحركات المتمردة ، عن دعم حكومة الجنوب لمتمردي دارفور ب 20 جرار محمل بأسلحة وذخائر.
وقال الضيف عيسى عليو معتمد محلية بحر العرب في تصريح له أمس إن قوات الحركة الشعبية المنتشرة بسماحة والرقيبات تعمل على توفير غطاء وحماية لمتمردي الجبهة الثورية الموجودة بين صفوفها بالمنطقة، مشيراً إلى أن المناطق المذكورة تتمركز بها أعداد كبيرة من قوات تحالف الجبهة الثورية المدعومة من الحركة الشعبية التي وفرت لها ملاذاً ومدخلاً للمحلية.
وطالب عليو حكومة الجنوب بمراعاة حسن الجوار والمحافظة على أمنها واستقرارها والكف عن دعم متمردي دارفور بهدف إشعال الفتنة والتوترات الأمنية على الحدود.
في السياق كشفت المصادر عن تكوين وفد برئاسة الحلو إبراهيم (بامبينو) التابع لفصيل عبد الواحد لاستلام الدعم المقدم من حكومة الجنوب وايصاله لمناطق أم جرس وأبو قمرة وشرق جبل مرة.
في الأثناء قررت اللجنة السودانية المختصة بالتحضير لمؤتمر المانحين لدارفور المنعقد بالدوحة في السابع من أبريل القادم إرسال وفود إلى الخليج والدول الأفريقية للترويج والمشاركة بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والولايات المتحدةالأمريكية لتوفير الدعم للمؤتمر. وأوضح رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس ، أهمية مؤتمر المانحين في تحقيق أولويات السلطة الإقليمية لدارفور في إعادة البناء والإعمار والعودة الطوعية للاجئين والنازحين.
وأشار إلى جهود السلطة الإقليمية في إعادة إعمار المناطق المتأثرة بالحرب وأن أولويات العمل خلال المرحلة القادمة تتمثل في توفير خدمات المياه والتعليم والصحة لمواطني دارفور. ويزور د.التجاني السيسي الأسبوع القادم مقر البنك الأفريقي في تونس لتقديم دعوة غير رسمية للبنك وشرح مستجدات الأوضاع بالإقليم والتحضيرات لمؤتمر المانحين .
وأوضح السيسي أن هناك عدة مقترحات لحفظ أموال المانحين من بينها اموال صندوق إعادة أعمار دارفور مبينا أن الأمر في النهاية متروك للمانحين لاختيار الآلية المناسبة لإدارة وحفظ هذه الأموال . وكشف أن هناك نافذتين من الأممالمتحدة والبنك الدولي في إطار الإشراف علي الأموال .
من جانبها رحبت وكالات الأممالمتحدة ومنظمات دولية، بموجهات العمل الإنساني الذي أعدته اللجنة الفنية للعون الإنساني لعام 2013 وأعلنت الحكومة السودانية السماح لمديري المنظمات الأجنبية بزيارة ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للوقوف علي سير عمل مشاريعهم.
وقال مدير إدارة المنظمات بمفوضية العون الإنساني علي آدم حسن، إن موجهات اللجنة الفنية للعام الجاري شملت إجراءات سفر الأجانب المقيمين بالسودان واكتفاء الحكومة بالإخطار بدلاً من استخراج إذن سفر .
وأضاف مدير الإدارة، أن الموجهات الجديدة تضمنت تحويل المنظمات المسجلة بصورة مؤقتة في دارفور إلى تسجيل دائم. وكانت الخرطوم أعلنت أن سياسة الدولة فيما يتعلق بالشأن الإنساني ترتكز على إعطاء أقصى ما يمكن من حركة للمنظمات الطوعية ووكالات الأممالمتحدة وتوصيل العاملين في الحقل الانساني إلى أقصى منطقة آمنة تقع تحت سيطرة الحكومة.
وأعلن مفوض عام العون الانساني السوداني د. سليمان عبدالرحمن سليمان في تصريح سابق ، إن الحكومة تكتفي بإبراز بطاقات العاملين في المنظمات الأجنبية دون استخراج أذونات تحرك وتكتفي المفوضية بإخطارهم قبل ثلاثة أيام لضمان سلامتهم من الحركات المتمردة .