شهدت العاصمة دمشق اشتباكات بين الثوار وقوات النظام وصفت بالأعنف منذ أشهر، فبعد انضمام أكثر من 7200 مقاتل من درعا إلى كتائب الثوار المرابطة على أسوار دمشق، أعلن الثوار عن بدء ما سموه معركة الملحمة الكبرى (القصاص العادل الثانية) والتي تهدف إلى السيطرة على مدينة دمشق وإسقاط نظام الأسد، حيث دارت اشتباكات في ساحة العباسيين وأحياء جوبر والقابون والزبلطاني شرق العاصمة وفي مخيم اليرموك والتضامن والقدم العسالي وفي مناطق متفرقة على طول طريق المتحلق الجنوبي في جنوبها، تبع تلك الاشتباكات استنفار وإطلاق صفارات الإنذار في منطقتي العباسيين والخطيب وأعلن الثوار عن جملة من الانتصارات في معركتهم هذه، حيث قاموا باقتحام حاجز حرملة على مداخل حي جوبر وقاموا بتدمير دبابتين فيه، واقتحموا أيضاً حاجز جسر زملكا وحاجز الكباس على المتحلق الجنوبي عند محور حي جوبر ومدن زملكا وعين ترما، وقاموا بتفجير أحد المباني التي تتمركز فيها قوات الأمن في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من جنود النظام
وفي ريف دمشق، تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية والسيطرة على المزيد من الحواجز العسكرية في مدينة عدرا بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في مدن درايا وعربين والكسوة والذيابية وفي مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بالقرب من مطار دمشق الدولي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام معظمهم في مدينة الكسوة
وقام الثوار بتفجير فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة تدمر بريف حمص، حيث استخدموا سيارات مفخخة وأسلحة خفيفة وثقيلة مما أسفر عن إلحاق أضرار كبيرة في المبنيين وقتل وجرح العشرات من عناصر الأمن، وتمكنوا من تدمير برج المياه داخل مطار منغ العسكري، وخاضوا معارك شرسة على مشارف مدينة السفيرة بريف حلب، كما واصلوا هجومهم على معسكري وادي الضيف والحامدية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وهاجموا مواقع لقوات النظام في مناطق متفرقة من حمص ودرعا وحماة ودير الزور
واصلت قوات النظام قصفها العشوائي للمناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، لتصل قذائفها أكثر من 276 منطقة، بينها 120 منطقة قصفت بقذائف الهاون و103 نقاط بالمدفعية الثقيلة و53 نقطة براجمات الصواريخ وسط غياب تام لسلاح الجوب بسبب سوء الأحوال الجوية
ووصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 215 قتيلاً، بينهم 135 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم سبعة أطفال وست نساء، في حين سقط 60 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 70 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
وقد أسفر القصف العشوائي على أحياء جوبر والحجر الأسود ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق وفي مدينة الكسوة بريفها عن سقوط ما لا يقل عن 22 شهيداً، بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال، وسقط خمسة شهداء من عائلة واحدة جراء القصف العشوائي على بلدة الباب بريف حلب، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي في كل من دير الزور وحماة وإدلب وحمص ودرعا